وفد سعودي رفيع المستوى يصل المكلا ويناقش تطبيع الأوضاع في حضرموت

البعث نيوز ـ خاص
في تطور مهم يعكس استمرار الاهتمام السعودي المباشر بالأوضاع في شرق اليمن، وصل وفد سعودي رفيع المستوى ظهر اليوم الأربعاء إلى العاصمة الحضرمية المكلا، في زيارة مفاجئة وحاسمة تناقش آليات استقرار المحافظة
وترأس الوفد الدكتور اللواء محمد القحطاني، رئيس اللجنة الخاصة التابعة لمجلس الوزراء السعودي والمعنية بشؤون اليمن، ما يُعطي الزيارة طابعاً رسمياً وأمنياً رفيعاً
وفقاً لمصادر محلية خاصة لـ [البعث نيوز ]، استقبل المحافظ اللواء الركن سالم عبدالله الخنبشي، محافظ حضرموت، الوفد السعودي في مطار الريان الدولي في المكلا، حيث تم عقد اجتماع عاجل ومُغلق في صالة كبار الزوار بالمطار فور وصولهم
وسرعان ما انتقل الوفد إلى مقر قيادة السلطة المحلية، حيث عقد اجتماعاً موسعاً وطارئاً ضمّ قيادة السلطة المحلية برئاسة المحافظ الخنبشي، وعدداً من القيادات القبلية البارزة والمتنفذة في عموم حضرموت، بالإضافة إلى قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة
كما كشفت المصادر أن الاجتماع ركّز على محورين أساسيين
الاول عملية تطبيع الأوضاع حيث ناقش المجتمعون بالتفصيل خطط وآليات “تطبيع الأوضاع” في جميع مناطق ومدن حضرموت، من الساحل إلى الداخل، بما فيها الوادي والصحراء. ويُفهم من مصطلح “التطبيع” العمل على استكمال فرض سيطرة الدولة ومؤسساتها، وحل الملفات الأمنية العالقة، ومعالجة أي بؤر للتوتر، ودفع عجلة الخدمات والتنمية لتحقيق الاستقرار الشامل
والثاني القضايا ألاخرى العاجلة والتي تطرق النقاش فيها إلى عدد من الملفات المهمة والعاجلة التي تمس الأمن والاستقرار اليومي للمواطن، وإن كانت المصادر لم تُفصح عن تفاصيلها الدقيقة، إلا أنها على الأرجح تشمل التحديات الاقتصادية والمعيشية، وتعزيز التعاون الأمني، ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات السابقة
وتأتي هذه الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، لعدة أسباب
شمولية المشاركةو إشراك القيادات القبلية والأمنية إلى جانب السلطة المحلية لما يؤكد على النهج التشاركي الذي تتبناه السعودية، واعترافها بدور هذه المكونات الأساسي في ضمان الاستقرار
· التأكيد على الدور السعوديحيث تُعيد الزيارة التأكيد على الدور المحوري والمستمر للمملكة العربية السعودية، ليس فقط كلاعب إقليمي، بل كطرف فاعل ومباشر في صناعة الاستقرار على الأرض في المناطق المحررة، وخاصة حضرموت ذات الثقل الاقتصادي والجغرافي
لم تصدر حتى لحظة إعداد هذا الخبر أي تصريحات رسمية من الجانب السعودي أو اليمني حول مخرجات الاجتماع.
ومن المتوقع أن تتبع الزيارة سلسلة من الاجتماعات أو الإعلانات التي تُفصّل الخطوات العملية القادمة لـ “تطبيع الأوضاع” كما تمت مناقشتها
ووجود الدكتور اللواء القحطاني، وهو شخصية محورية في الملف اليمني على المستوى السعودي، يُظهر أولوية ملف حضرموت واستقرارها لدى صناع القرار في الرياض
كما ياتي الطابع العاجل للاجتماع وتركيزه على “التطبيع” يُشير إلى رغبة في تسريع وتيرة الاستقرار وربما معالجة أي تحديات أو تعقيدات جديدة طرأت على الساحة
واحتواء للازمة في حضرموت الساحل وائيقاف نزيف الدم وتوجيه البوصلة للعدو الحقيقي وهي مليشيا الحوثي الارهابية الايرانية




