التكتل الوطني يحذر من تردي الأوضاع ويدعو القيادة الرئاسي إلى توحيد الصفوف فوراً

البعث نيوز ـ خاص
تقدم التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، بأحر التهاني للشعب اليمني العظيم بمناسبة الذكرى الـ58 لعيد الاستقلال المجيد، معتبراً إياه “ذكرى التحرر والسيادة والانعتاق من الاستعمار البريطاني”، و”تعبيراً عن التضحيات العظيمة لأبناء الشطر الجنوبي واليمن عموماً، وثمرة المقاومة الوطنية وثورة 14 أكتوبر المجيدة”
جاء ذلك في بيان رسمي صدر عن التكتل الوطني، اليوم السبت، موجه إلى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس المحترمين
وحمّل البيان، الذي وقعه الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس التكتل الوطني، “مناطق الشرعية” مسؤولية التردي المتسارع للأوضاع، مشيراً بشكل صريح إلى ما وصفه بالتحول “من حالة الاستقرار إلى حالة الفوضى والانقسام المنذر بسفك الدماء” في محافظة حضرموت، التي كانت تُعتبر الأكثر استقراراً
وشدد البيان على أن “الوقت قد تأخر ولم يبق منه سوى القليل للقيام بإجراءات من شأنها تعزيز مكانة الشرعية وجعلها حقيقة ملموسة”، مؤكداً أن التكتل، المعبر عن الملايين من أبناء اليمن، سيكون عوناً للقيادة الرئاسية كما كان في السابق، لكن في إطار دعمه لأي جهود تهدف “الحفاظ على شرعية الدولة اليمنية، والحفاظ على مركزها القانوني والدستوري”
وحذّر البيان من أن كافة الإجراءات التي تتخذها القيادة الرئاسية “ستواجه صعوبات جمة في التنفيذ إذا لم تبدؤوا فوراً بتوحيد القوى الوطنية، المدنية والعسكرية، تحت قيادتكم”، معتبراً أن “هزيمة الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، وتعزيز الإصلاح الاقتصادي والإداري، ليست مهمات عابرة بل قضايا نضالية مستمرة”
واختتم البيان بتأكيد الثقة في “هزيمة الانقلاب الحوثي ومنع إيران من السيطرة على بلدنا” تحت قيادة المجلس الرئاسي، رافعاً شعار “المجد لليمن… الرحمة للشهداء… والنصر للجمهورية”
يأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً توترات متصاعدة، فيما تواجه اليمن أحد أعقد الأزمات الإنسانية والسياسية في العالم
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي
رئيس مجلس القيادة الرئاسي المحترم
أصحاب السعادة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، المحترمون
يتقدم التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية إليكم، وإلى الشعب اليمني العظيم، بأصدق التهاني بمناسبة الذكرى الـ58 للاستقلال الوطني 30 نوفمبر، ذكرى التحرر، والسيادة، والانعتاق، من الاستعمار البريطاني، وقيام جمهوري اليمن الجنوبية الشعبية، الديمقراطية لاحقاً.
مثل الاستقلال الوطني لحظة تحرر وتقدم وعلامة تحول في تاريخنا نحو المستقبل، وهو تعبير عن التضحيات العظيمة لأبناء الشطر الجنوبي من الوطن وأبناء اليمن عموماً، و ثمرة المقاومة الوطنية بمراحلها المختلفة في المدينة والريف، ووصولاً إلى ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.
فخامة الأخ الرئيس
إن التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، المعبر عن الملايين من أبناء اليمن، يؤكد من جديد ما سبق وأن أشار إليه في بياناته السابقة، ورسائله المباشرة لكم، من أن الوقت قد تأخر ولم يبق منه سوى القليل للقيام بإجراءات من شأنها تعزيز مكانة الشرعية، وجعلها حقيقة ملموسة وواقعية، الشرعية التي يمثلها فخامتكم ومجلس القيادة الرئاسي، وإننا في المجلس الأعلى سنكون عوناً لكم كما كنا في الفترة الماضية.
إن الأوضاع في بلدنا بصورة عامة وفي مناطق الشرعية -وبكل أسف- تمضي نحو الأسوا، مناطق الشرعية التي نتحمل نحن في الشرعية جميعنا دون استثناء مسؤوليتها المباشرة، يكفي أن نشير إلى أن ما يجري في هذه السويعات في حضرموت، المحافظة الأكثر استقراراً حيث تذهب المحافظة من حالة الاستقرار إلى حالة الفوضى والانقسام، المنذر بسفك الدماء، وإنني متأكد من أنكم تبذلون جهوداً طيبة، ستجدوننا في التكتل ندعمها ونساندها طالما كان هدفها الحفاظ على شرعية الدولة اليمنية، والحفاظ على مركزها القانوني والدستوري.
أخي الرئيس
الإخوة أعضاء مجلس القيادةالرئاسي:
ستواجِه كل الاجراءات التي تتخذونها صعوبات جمة في التنفيذ إذا لم تبدؤا فوراً بتوحيد القوى الوطنية، المدنية والعسكرية تحت قيادتكم، فهزيمة الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، وتعزيز الإصلاح الاقتصادي والإداري، ليست مهمات عابرة بل قضايا نضالية مستمرة، على الأقل في الزمن المنظور، ونحن نثق بأننا تحت قيادكم سنهزم الانقلاب الحوثي وسنمنع إيران من السيطرة على بلدنا.
المجد لليمن… الرحمة للشهداء… والنصر للجمهورية.
أخوكم/
د. أحمد عبيد بن دغر
رئيس التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية
29 نوفمبر 2025



