التوتر في حضرموت يبلغ ذروته.. قرار رئاسي بتعيين “الخنبشي” خلفاً لـ”مبخوت بن ماضي” وسط تحذيرات من صراع مسلح

البعث نيوز ـ خاص
في خطوة مفصلية تهدف إلى امتصاص توترات إقليمية حادة، أصدر فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي د/ رشاد العليمي قراراً جمهورياً اليوم بتعيين الأستاذ سالم أحمد سعيد الخنبشي محافظاً جديداً لمحافظة حضرموت، وذلك في أعقاب استقالة المحافظ السابق مبخوت بن مادي وسفره خارج البلاد، ات ضمن مشهد سياسي وأمني بالغ التعقيد
وصدر قرار الجمهوري رقم(45) لسنة 2025 في لحظة حرجة، بعد أسابيع من التصعيد بين أبناء وقبائل حضرموت من جهة، والمجلس الانتقالي المدعوم من العاصمة المؤقتة عدن من جهة أخرى. وقد بلغ التوتر ذروته مع إعلان استقالة المحافظ السابق، تزامناً مع تحركات عسكرية شملت إرسال عدد من الألوية والمقاتلين والمعدات القتالية من قبل الانتقالي إلى وادي حضرموت، مما هدد بتحويل المنطقة إلى ساحة صراع مفتوح
ونص القرار- الصادر بموجب الدستور والقانون ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وبعد موافقة مجلس القيادة الرئاسي – في مادته الثانية على أن “يعمل به من تاريخ صدوره ونشره في الجريدة الرسمية”
وبعيد إعلان القرار،أفادت مصادر محلية عن خروج احتفالات شعبية تلقائية في مدينة المكلاء، رافقها إطلاق ألعاب نارية، في تعبير عن ترحيب واسع بالقرار الجديد الذي يُعتبر محاولة لاحتواء الأزمة
ولم يضيع المحافظ الجديد الوقت، حيث وجه في أولى تصريحاته تحذيراً شديد اللهجة إلى “كافة الجهات التي كانت تسعى إلى تفجير صراع دموي حاد في حضرموت الوادي”.
وشدد الخنبشي على أن “أي قوة لا تتبع وزارة الداخلية أو وزارة الدفاع تُعتبر غير شرعية وخارجة عن القانون”، في رسالة واضحة لم تُستثنِ منها “القوات الممولة والتابعة للمجلس الانتقالي، أو القوات والقبائل التابعة لشيخ عمر بن حبريش”
يأتي تعيينالخنبشي كمحاولة لإعادة الاستقرار إلى واحدة من أهم المحافظات اليمنية، وسط تحديات جسيمة أبرزها
تركة استقالة المحافظ السابق في ظل ظروف غامضة
و الوجود العسكري المكثف للمجلس الانتقالي
وكذلك الانقسامات القبلية والمجتمعية
بالاضافة الى مهمة توحيد كل القوات تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية
والمراقبون يتطلعون الآن إلى كيفية تعامل المحافظ الجديد مع هذا الملف الشائك،وقدرته على ترجمة تحذيراته إلى إجراءات فعلية على الأرض، في اختبار حقيقي لسلطة الدولة ومستقبل الأمن في حضرموت



