اقتصاد

انهيار اقتصادي في مناطق سيطرة الحوثي: 54 مصنعاً معروضاً للبيع وانهيار الطبقة المتوسطة.

البعث نيوز ـ خاص
في مشهد يعكس عمق الأزمة الاقتصادية الخانقة،يعرض 54 مصنعاً محلياً للبيع في سوق صنعاء، ضمن مؤشر خطير على انهيار القطاع الصناعي في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وذلك نتيجة السياسات الاقتصادية الفاشلة والجبايات المفروضة التي أنهكت القطاع الخاص

وكشف مصدر في الغرفة التجارية والصناعية بصنعاء عن عرض 54 مصنعاًمحلياً للبيع، فيما توقف عشرات المصانع الأخرى عن الإنتاج بشكل كامل، بسبب

· الجبايات والرسوم غير القانونية التي تفرضها المليشيات على القطاع الصناعي
وأنقطاع التيار الكهربائي وشح المواد الخام
· وتدهور القوة الشرائية للمواطنين
بالاضافة الى عدم توفر البيئة الآمنة للاستثمار
وظهر جليا
تحول خطير في البنية الاجتماعية:
أدى الانهيار الاقتصادي إلى تحول المجتمع إلى طبقتين:

طبقة ساحقة معدمة: تمثل الأغلبية العظمى من السكان، تعاني من الفقر المدقع وانعدام الحد الأدنى للخدمات الأساسية
طبقة متخمة مالياً: تتكون من الموالين للمليشيات والمقربين منها، يستفيدون من الثروات والامتيازات

ويقول صاحب مصنع للأغذية(فضل عدم ذكر اسمه): “اضطررت إلى إغلاق مصنعي بعد 20 عاماً من العمل، بسبب الجبايات المتكررة وعدم قدرتي على تغطية التكاليف”

فيما يشير الاقتصاديون إلى أن:

انهيار القطاع الصناعي يعني فقدان آلاف الوظائف
وتحول المجتمع إلى ثنائية الطبقات يهدد الاستقرار الاجتماعي
السياسات الاقتصادية للمليشيات تهدف إلى تمويل أنشطتها العسكرية

فيما يتوقع محللون اقتصاديون النتائج المتوقعة:

ارتفاع معدلات البطالة والفقر
وأعتماد معظم السكان على المساعدات الإنسانية
بالاضافة الى هجرة الكفاءات والعمالة الماهرة
وتدهور العملة المحلية وارتفاع الأسعار

فيما تمثل أزمة المصانع في صنعاء نموذجاً مصغراً لكارثة الإنسانية والاقتصادية التي تعيشها المناطق تحت سيطرة مليشيا الحوثي، في مشهد يوضح كيف تحولت منطقة كانت تشهد نشاطاً اقتصادياً إلى ساحة لانهيار شامل في جميع مناحي الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!