مليشيا الحوثي تُجنّد شيوخاً وعسكريين سابقين في الحديدة في محاولة يائسة لتعويض خسائرها البشرية.

البعث نيوز _ خاص
في إطار الأزمة البشرية العميقة التي تواجهها المليشيات الحوثية، وتحديداً عجزها عن تجنيد مقاتلين جدد من أبناء المحافظات الأخرى، كشفت مصادر محلية عن خطة عاجلة ومُحفوفة باليأس تقوم بها المليشيات، تتمثل في تعيين شخصيات اجتماعية وعسكرية سابقة من أبناء محافظة الحديدة نفسها، في محاولة لاستخدام نفوذهم لتجنيد أبناء تهامة وإلقائهم في “محارق الموت”.
وفقاً للمعلومات التي تم الحصول عليها شملت هذه التعيينات:
محمد هبه الله شريم من مديرية الدريهمي، ويقيم في الحوك. تم منحه رتبة “عقيد” في المليشيات بعد تنظيم مؤتمر شعبي عام له
. وعلي يحيى البغوي من مديرية الحجيلة، والذي كان يشغل منصب شيخ في مديرية الحالي ويُنسب إلى “مؤتمر الإصلاح”.
وهو ضابط سابق في الشرطة العسكرية، ويعمل حالياً مع القيادي الحوثي محمد قادري في الكلية البحرية.
العحسني حسن فتاح من مديرية بيت الفقيه – حارة الحوك
وهو نجل نائب مدير أمن المحافظة السابق.
تم تعيينه في منصب “شيخ مشائخ” لمحافظة الحديدة يشمل ثلاث مديريات (الحوك، الحالي، الميناء)، ببطاقة رسمية سارية حتى مايو 202
وتشير التحليلات إلى أن هذه الخطوة تأتي كـ”ورقة أخيرة” في جعبة المليشيات، وذلك للأسباب التالية:
الانهيار في القوة البشرية و فقدان المليشيات للعديد من مقاتليها من المحافظات الشمالية، إما جراء القتال أو نتيجة لفتح باب التجنيد لـ”المقاومة الوطنية” على الساحل، مما دفع بالكثير من مجندي المليشيات السابقين إلى الفرار والالتحاق بصفوف المقاومة· بالاضافة الى العزلة الدولية المتصاعدةو إدراك المليشيات أن المجتمع الدولي قد اتخذ قراراً حاسماً بتحرير الحديدة، وإنهاء القرصنة البحرية، وتأمين ممرات الملاحة الدولية، وقطع خطوط إمدادها.
كما تعلم المليشيات “علم اليقين” أن المعركة القادمة خاسرة، وهي تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تبرير موقفها وإطالة أمد الصراع بتجنيد أبناء المحافظة المستهدفة نفسها.
وفي خضم هذه التطورات الخطيرة، يتم توجيه رسالة عاجلة إلى كل أسرة في محافظة الحديدة، إلى كل أب وأم، بعدم الانجراف وراء هذا المشروع الحوثي اليائس، الذي لا يهدف إلا إلى “زرع الموت” في هذه المحافظة المسالمة، وإلقاء أبنائها في معركة مصيرها محتوم لخدمة أجندة المليشيات المنهارة.
تفيما تبدو هذه التعيينات هي الأخيرة في الحديدة كمحاولة أخيرة من مليشيا الحوثي لخلق غطاء محلي وإيجاد وقود بشري جديد لمعركة تخشى خوضها بمقاتليها فقط، في مؤشر واضح على حدة الأزمة التي تعانيها على الأرض بعد خسائرها الفادحة وهروب مقاتليها.



