مليشيا الحوثي تختطف أستاذ علم الاجتماع الدكتور حمود العودي من منزله في صنعاء.

البعث نيوز _ خاص
اختطفت مليشيا الحوثي، صباح اليوم الإثنين، الأستاذ الدكتور حمود العودي أستاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء من منزله في العاصمة صنعاء، بعد استدعائه من قبل ما يُعرف بجهاز الأمن والمخابرات التابع للمليشيا.
وأفادت مصادر مطلعة للصحفي فارس الحميري مراسل وكالة شينخوا الصينية في اليمن بأن الجهاز الأمني التابع للمليشيا استدعى الدكتور العودي من منزله، حيث استجاب للاستدعاء صباحاً، لكنه لم يعد ولم يُعرف مصيره حتى الآن، فيما انقطع التواصل معه تماماً.
ويأتي الاختطاف في سياق ملاحقة المليشيا للناشطين والكتّاب، حيث كان الدكتور العودي، المعروف بمواقفه الوسطية، قد نشر مؤخراً على صفحته الشخصية في “فيسبوك” منشوراً نقدياً تناول فيه واقع الحكم في اليمن، مستشهداً بنماذج من تداول السلطة في الدول الديمقراطية.
وكان العودي قد علق في منشوره، الذي حمل عنوان: “هندي يحكم نيويورك وباكستاني يحكم لندن بينما!!”، على نجاح سياسيين من أصول مسلمة في الوصول إلى مناصب رفيعة في الغرب، مقارناً ذلك بالواقع اليمني المتدهور.
وتساءل في منشوره “فهل يتسع عقل وصدر شخصين في بلد واحد، وربما من قرية أو أسرة واحدة، أحدهما شيعي متطرف والآخر سني متعجرف، ويقر كل منهما بأن يحكم أحدهما الآخر عبر صندوق الاقتراع؟”، مجيباً: “بالتأكيد لا”، ومشيراً إلى أن كلاً منهما قد “يستبيح دم وعرض الآخر تقرباً لله”.
واختتم منشوره بدعوته إلى تجاوز ما أسماه “شيطنة التشيع والتسنن السياسي”، معتبراً أن “عقلية الكهف وخرافة المهدي المنتظر وشريعة الغاب” هي سبب التخلف الذي تعيشه المجتمعات العربية.
ولا تزال جهات محلية ودولية تتابع مع اختفاء الدكتور العودي قسرياً، فيما لم تصدر أي جهة تابعة للمليشيا أي بيان رسمي يوضح أسباب استدعائه أو مكان احتجازه، في وقت تطالب فيه عائلته والمنظمات الحقوقية بالإفراج الفوري عنه.



