مجلس الأمن يعقد جلسة طارئةغدأ الاثنين لبحث تصاعد الأزمه في اليمن وانتهاكات المليشيا الحوثية

البعث نيوز _ متابعات
يعقد مجلس الأمن الدولي، غداً الاثنين، جلسة عاجلة لبحث التطورات الخطيرة في الأزمة اليمنية، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والمخاوف المتزايدة من انهيار المسار السياسي وعودة الحرب الداخلية إلى الواجهة.
ويُعقد الاجتماع في المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك عند الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (الخامسة مساءً بتوقيت صنعاء)، وسط مؤشرات مقلقة على تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية والأمنية بالبلاد.
من المقرر أن تبدأ الجلسة بمداولات علنية يقدم خلالها المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، إحاطتين شاملتين حول آخر المستجدات على الصعد السياسية والعسكرية والإنسانية، قبل أن ينتقل المجلس إلى جلسة مشاورات مغلقة لبحث القضايا الأكثر حساسية.
ومن أبرز الملفات المطروحة على طاولة النقاش المغلق، التصعيد العسكري الأخير الذي تنفذه مليشيا الحوثي الإيرانية، والذي يضيف عاملاً جديداً يعقّد المشهد اليمني المتأزم أصلاً، إلى جانب تقارير عن تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية والمليشيا في محافظتي الضالع وشبوة مطلع الشهر الجاري، مما يهدد بانهيار اتفاق الهدنة الهش.
كما سيركز المجلس على التدهور المتسارع للوضع الإنساني الكارثي، مع تفاقم أزمة الغذاء، وتردّي الخدمات الأساسية، والانهيار الاقتصادي المتواصل، إلى جانب تراجع التمويل الدولي للمساعدات، مما يحدّ من قدرة الأمم المتحدة وشركائها على تقديم المساعدات المنقذة للحياة.
وفي إطار متصل، سيناقش الأعضاء الانتهاكات المتصاعدة التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإيرانية بحق موظفي الأمم المتحدة، بما في ذلك حملات الاعتقال التعسفي واقتحام المكاتب التابعة للمنظمة الدولية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهي أعمال اعتبرتها الأمم المتحدة “تصعيداً خطيراً” يعرقل عملية السلام ويقوّض العمل الإنساني.
ومن المتوقع أن يطالب المجلس المجتمع الدولي مليشيا الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية المحتجزين، بالإضافة إلى العاملين في منظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية، مع التأكيد على ضرورة توفير بيئة آمنة تسمح بتوصيل المساعدات دون عوائق.