مشاركة واسعة في المنتدى السنوي الثاني لمناصرة اليمن بالعاصمة الأمريكية

البعث نيوز _ متابعات
شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن فعاليات المنتدى السنوي الثاني لمناصرة اليمن، الذي نظمه “مركز واشنطن لدراسات اليمن”، بمشاركة واسعة من أبناء الجالية اليمنية الأمريكية القادمين من 17 ولاية. وركّز المنتدى على تعزيز الدور السياسي للجالية ودعم الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة في اليمن.
كما جمع المنتدى، الذي يُعد أحد أبرز الفعاليات الداعمة لليمن، أكثر من 130 مشاركًا من الناشطين والخبراء والمسؤولين المنتخبين من أصول يمنية، في خطوة تهدف إلى توحيد الجهود وتكثيف الدعوة للقضايا اليمنية على الساحة الأمريكية.
وناقش الحضور على مدار جلسات المنتدى ملفات بالغة الأهمية، أبرزها الأزمة الإنسانية المستمرة، وانتهاكات حقوق الإنسان، ومستجدات عملية السلام، وسُبل تحقيق التنمية المستدامة في اليمن.
تميّز المنتدى بتنظيم سلسلة من اللقاءات المباشرة مع 64 مكتبًا لاعضاء في الكونغرس الأمريكي، بالإضافة إلى ممثلين عن لجان برلمانية رئيسية. وهدفت هذه اللقاءات إلى حثّ صناع القرار الأمريكيين على تعزيز التدخل الدبلوماسي الفاعل لدعم المسار السياسي وإنهاء الحرب، والضغط من أجل إيجاد حلول دائمة للأزمة الإنسانية
حضر الفعالية ممثلون رفيعو المستوى من وزارة الخارجية الأمريكية ومكتب المبعوث الخاص إلى اليمن، حيث قدّموا إيجازًا حول آخر التطورات في المسار التفاوضي والتحولات الإقليمية المؤثرة على الملف اليمني.
وأكد متحدثون من أبناء الجالية اليمنية على الحق الطبيعي في المشاركة الفاعلة في صياغة السياسات الأمريكية تجاه بلدهم الأم، مشددين على دورهم كجسر للتواصل بين البلدين. وبرزضمن الحضور شخصيات مؤثرة مثل قاضٍ فدرالي، ورئيس بلدية، ونائب حاكم إحدى الولايات، مما يعكس النجاح المتزايد لليمنيين الأمريكيين في المجال العام.
وخرج المشاركون برسالة موحدة تدعو إلى رفض العنف والميليشيات المسلحة، والتأكيد على أن الحل الدائم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حوار شامل يضم جميع الأطراف ويؤدي إلى إحلال سلام عادل ودائم.
ووصفت “اللجنة العالمية للشباب والشابات” هذا الحراك بأنه خطوة استراتيجية كبرى لترسيخ دور اليمنيين الأمريكيين في المشهد السياسي، وتعزيز المشاركة المدنية الفاعلة التي من شأنها أن تكون ركيزة أساسية في علاقات واشنطن واليمن مستقبلًا.