عربي

تقارير استخباراتية وأمنية تكشف: مليشيا الحوثي تنقل مصانع الكبتاغون إلى مناطق سيطرتها لتمويل حربها وتدمير الشباب الخليجي.

اابعث نيوز _ خاص

في تطور خطير يهدد الأمن القومي العربي والسعودي خاصة ودول الخليج العربي عامة كشفت تقارير أمنية متطابقة عن قيام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بنقل وتأسيس عدد من مصانع إنتاج حبوب الكبتاغون المخدرة داخل مناطق سيطرتها في اليمن.
يأتي هذه التحرك، وفقاً للمحللين، ضمن استراتيجية ممنهجة لتمويل أنشطتها العسكرية وتسليحها، إلى جانب شن حرب غير تقليدية تستهدف زعزعة استقرار الدول المجاورة وتدمير شبابها عبر تغذية إدمان هذه المادة الخطيرة

وأفادت مصادر في استخباريتية خاصة أن المليشيا الحوثية، بعد أن كانت تعتمد على استيراد الحبوب جاهزة أو تصنيعها في مواقع متفرقة، شرعت في نقل معدات وتقنيات التصنيع إلى مخابئ وآبار تحت الأرض في مناطق وعرة خاضعة لسيطرتها، خاصة في محافظات مثل صعدة وعمران وحجة. ويأتي هذا الانتقال لصعوبة استهداف هذه المناطق من قبل التحالف العربي، ولضمان استمرارية تدفق التمويل.حيث أصبحت عائدات تهريب الكبتاغون، والتي تقدر بمليارات الريالات سنوياً، أحد المصادر الرئيسية لتمويل أنشطة المليشيا.
توتستخدم هذه الأموال في شراء الأسلحة، ودفع رواتب المقاتلين، وتطوير ترسانتها الصاروخية والمسيرة، مما يطيل أمد الصراع في اليمن ويهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وتعتمد شبكات التهريب التابعة للمليشيا على الطبيعة الجغرافية للحدود السعودية اليمنية، والتي تمتد لأكثر من 1300 كيلومتر من المناطق الجبلية الوعرة والصحراوية الشاسعة.
· كما تستغل المليشيا والمهربون الممرات والطرق البديلة غير المرصودة في الجبال الحدوديه والتي يصعب مراقبتها على طول الحدود.
· تتم العمليات بطريقة منظمة وممنهجة ، حيث يتم نقل الشحنات بواسطة مهربين أو باستخدام حيوانات الحمل، ثم تسلم إلى متلقين داخل الأراضي السعودية ليتم نقلها إلى المدن الكبرى.
· كما تلجأ الشبكات إلى أساليب إبداعية لإخفاء الحبوب، مثل تخزينها داخل شحنات البضائع التجارية، أو داخل أجزاء سيارات مُعدلة خصيصاً.
ويبقى الهدف الاستراتيجي للمليشيا الحوثية الايرانيه تدمير الشباب وزعزعة الأمن المجتمعي

كما يتجاوز الهدف من هذه العمليات الجانب المادي، ليشمل بعداً استراتيجياً خبيثاً يتمثل في:
· تآكل النسيج الاجتماعيو استهداف شريحة الشباب في السعودية ودول الخليج، من خلال ترويج المخدرات التي تدمر الصحة العقلية والجسدية وتؤدي إلى التفكك الأسري والاجتماعي.
وإرهاق الأجهزة الأمنيةو تشتيت جهود وأفراد الأمن السعودي بين مكافحة التهديدات العسكرية على الحدود ومحاربة آفة المخدرات في الداخل.

ويُعتبر الإدمان على المخدرات تهديداً مباشراً لأمن أي دولة، حيث يرتبط بزيادة معدلات الجريمة ويعيق عملية التنمية والتطوير.

وقامت لمملكة العربية السعودية بتعزيز قوات الحدود السعودية (حرس الحدود) من إجراءاتها بشكل كبير، من خلال نشر تقنيات متطورة مثل أنظمة المراقبة بالكاميرات الحرارية والطائرات دون طيار (مسيرات) وأجهزة الكشف المتطورة. كما تقوم بتنفيذ عمليات ميدانية مكثفة أدت إلى إحباط محاولات تهريب ضخمة وإلقاء القبض على مئات المهربين.


و تطالب اليمن ( الحكومة الشرعية) والمملكة العربية السعودية ودول خليجية المجتمع الدولي بتصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية بشكل كامل، وقطع الطرق التمويلية عنها، بما في ذلك مكافحة تجارة المخدرات التي تمولها.

وتحولت تجارة الكبتاغون من مجرد جريمة تنظيمية إلى سلاح استراتيجي في ترسانة مليشيا الحوثي الارهابية ، يُستخدم لتمويل حربها وضرب استقرار وأمن جيرانها.

وتواجه السعودية هذا التهديد المزدوج بحزم أمني غير مسبوق وإدراك كامل للبعد الاستراتيجي لهذه الحرب، التي لا تقل خطورة عن المواجهة العسكرية المباشرة.

وتعتبر المعركة ضد تهريب المخدرات معركة وجودية لحماية مستقبل الشباب وصحة المجتمع وسلامة الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!