كتائب القسام تشن هجومًا “غير مسبوق” على موقع صهيوني إسرائيلي جنوب غزة.. والاحتلال يعترف بخسائر ويؤكد إفشال محاولة اختطاف

البعث نيوز _ متابعات
في تصعيد عسكري كبير، شنّت كتائب الجناح العسكري لحركة حماس، فجر اليوم الأربعاء، هجومًا معقدًا ومتكاملًا على موقع عسكري صهيوني إسرائيلي مستحدث جنوب شرق مدينة خان يونس، في وقت تشهد فيه المنطقة استعدادات عسكرية إسرائيلية مكثفة تلوح بعملية برية واسعة على قطاع غزة.
ووصفت مصادر صهيونيه إسرائيلية الهجوم بأنه “الأكبر من نوعه” و”غير مسبوق” من حيث طبيعته والتكتيكات المستخدمة، في حين أكدت كتائب القسام نجاح عملية الاقتحام وإلحاقها خسائر “بشرية ومادية” في صفوف القوات الصهيونية الإسرائيلية.
وفي بيان تفصيلي، أعلنت كتائب القسام أن “قوة قسامية من فصيل مشاة” قامت باقتحام الموقع المستهدف.
وادعى البيان أن المقاتلين:
· استهدفوا دبابات حراسة من نوع “ميركافا 4” بعبوات ناسفة (شواظ) وعبوات عمل فدائي وقذائف “الياسين 105” المضادة للدروع.
· قصفوا منازل تحصن فيها جنود إسرائيليون بـ 6 قذائف مضادة للتحصينات.
واقتحموا عددًا من المنازل “وأجهزوا على الجنود من مسافة صفر” باستخدام الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية.
كما استخدم قناصة لإصابة قائد دبابة “إصابة قاتلة”.
بالاضافة الئ قصف المواقع المحيطة بقذائف الهاون ” لقطع طريق النجدات”.
وفجّر استشهادي نفسه بعبوة ناسفة في قوة إنقاذ إسرائيلية لدى وصولها، ما أسفر عن “قتلى وجرحى”.
كما دكّوا الموقع بقذائف الهاون لتأمين انسحاب المقاتلين.
ولفت البيان إلى أن العملية استمرت لساعات، ورصدت خلالها طائرات مروحية إسرائيلية تهبط لإخلاء القتلى والجرحى.
من جانبها، اعترفت المصادر العسكرية الصهيونيه الإسرائيلية بوقوع الهجوم لكنها قدمت رواية مختلفة حول نتائجه.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه “أحبط محاولة تسلل” إلى موقع عسكري في خان يونس.
وذكر الناطق العسكري أن مجموعة مكونة من 14 مقاتلًا خرجت من فوهة نفق قرب الموقع وفتحت نيرانًا كثيفة باستخدام رشاشات ثقيلة وقذائف مضادة للدروع في محاولة لاقتحام الموقع.
وأضاف أن جنودًا من لواء “كفير” ووحدة “حروب” اشتبكوا معهم، وبدعم جوي، تم قتل 8 مقاتلين بينما انسحب الباقون تحت نيران الطائرات والدبابات.
ونقلت القناة عن مصادر عسكرية أن العملية كانت “مدروسة مسبقًا” وهدفت على الأرجح إلى “خطف جنود” من داخل الموقع، مؤكدة أن القوات تواصل عمليات التمشيط بحثًا عن متسللين وتعلن حالة استنفار على طول الحدود مع غزة.
ويأتي هذا الهجوم في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق، حيث تواصل الطائرات الإسرائيلية قصفها المكثف على قطاع غزة بينما تهدد بشن عملية برية واسعة، وسط تحشيد لنحو 20 ألف جندي على حدود القطاع.
ويشكل الهجوم، بغض النظر عن التفاصيل المتباينة لأطرافه، إشارة إلى القدرات القتالية التي لا تزال تمتلكها الفصائل المسلحة في غزة وقدرتها على تنفيذ عمليات هجومية معقدة حتى في المناطق التي يعتبرها الجيش الإسرائيلي آمنة أو تحت سيطرته، مما يضع علامات استفهام كبرى حول التكلفة المتوقعة لأي عملية برية محتملة.



