عربي

مصر تنجح في الوساطة.. إعلان اتفاق تاريخي بين “إسرائيل” و”حماس” لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى

البعث نيوز _ متابعات

أسفرت المفاوضات غير المباشرة التي استضافتها مصر ووسطرتها بحكمة في مدينة شرم الشيخ، عن إعلان اتفاق تاريخي فجر اليوم الخميس بين حركة “حماس” و”إسرائيل”، فيما يمثل انفراجة كبيرة تنهي حرباً دامت عامين في قطاع غزة.

وفي تتويج للجهود المصرية الحثيثة، من المتوقع أن يشهد العالم التوقيع الرسمي على الاتفاق في العاصمة المصرية القاهرة، وفق ما أفاد مصدر فلسطيني مطلع.
كما تستعد إسرائيل لعقد اجتماعين طارئين لمجلس الوزراء الأمني ومجلس الوزراء الكامل للمصادقة على بنود الاتفاق
ويشمل الاتفاق، الذي تمت صياغته تحت المظلة المصرية، عدة محاور رئيسية:

  1. وقف إطلاق النار: إذن بوقف شامل لإطلاق النار، مع ترك التفاصيل اللوجستية لدخوله حيز التنفيذ للجنة متابعة تشكل برعاية مصرية.
  2. تبادل الأسرى: وهو أحد الركائز الأساسية للاتفاق، حيث من المقرر أن تفرج “حماس” عن 20 محتجزاً إسرائيلياً على قيد الحياة دفعة واحدة يوم الإثنين المقبل كحد أقصى. في المقابل، ستطلق إسرائيل سراح ما يقرب من 2000 أسير فلسطيني، بينهم 250 محكوماً بالسجن مدى الحياة و 1700 معتقل منذ بدء الحرب قبل عامين. ومن المقرر أن تتم عملية التبادل خلال 72 ساعة من بدء سريان الاتفاق.
  3. المساعدات الإنسانية: كلف الاتفاق، بضغط مصري لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة، بإدخال 400 شاحنة مساعدات كحد أدنى يومياً إلى القطاع خلال الأيام الخمسة الأولى بعد وقف إطلاق النار، على أن يتم زيادتها بشكل تدريجي في الأيام التالية.

ويأتي هذا الاتفاق كتتويج لجهود دبلوماسية مكثفة قادتها مصر، التي مثلت ملاذاً آمناً للوفود المتفاوضة ومحفزاً رئيسياً للتوصل إلى نقاط اتفاق. وقد أشادت دوائر دولية وإقليمية بالدور المصري المحوري في تهدئة الأوضاع ومنع تصعيدها، ما يؤكد مكانة القاهرة كشريك سلام أساسي وفاعل رئيسي في استقرار المنطقة.

وبهذا الإنجاز، تؤكد مصر مجدداً على دورها التاريخي كصمام أمان وساحة للحلول السياسية، مساهمة في فتح صفحة جديدة قد تقود إلى مسار سلام شامل يعيد الحقوق ويحقق الاستقرار للشعب الفلسطيني وللمنطقة ككل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!