وأخيرًا يُسدل الستار على مسرحيةحرب بين خصوم بلا عداوة!!!!!!!!

البعث نيوز ـ بقلم / أمين الحاج
الحرب الذي تدار بالتحكم عن بُعد بتحكم دقيق
لقد قالها المخرج قبيل نهاية المشهد الاخير من المسرحية قالها دونالد ترامب رئيس اقوة دولة عظمى بالعالم بلا أي خجل نشكر إيران التي أخطرتنا مسبقًا قبل قصف قاعدة العديد في قطر لم تكن زلة لسان بل إعلانًا رسميًا عن إسدال الستار عن مسرحية محكمة الإخراج حرب كانت تدار بالتحكم عن بُعد لتُرسم خرائط الشرق الأوسط الجديد بالحبر الأسود من خلال الاتفاقيات المشبوهة التى تُوقَّع تحت طاولة الأخلاق كل شيء بات ممكنًا في زمنٍ سقطت فيه المعايير وذُبحت المبادئ على مذبح الابتزاز المتبادل إنه زمن حرب الاتفاقيات حيث تُمارَس السياسة كنوع من البلطجة الدبلوماسية ويصبح بوس اللحى والعلامات بديلاً عن الإرادة الحرة والحوار مرادفًا للترويض
لا قيَم هنا ولا شرف حرب بلا دموع صواريخ بلا هدف بين خصوم بلا عداوة؟
لقد أصبح الحلف الأميركي الإسرائيلي الإيراني في بعض لحظاته تحالفًا في تقاطعاته أكثر منه عداوة في شعاراته الغزل السياسي بين واشنطن وطهران برعاية عمانية يتم وسط دخان المعارك فيما يُترك الإعلام ليُلهي الشعوب بمشاهد التدمير المكرورة بينما تتسلل الاتفاقيات من تحت الرماد
لقد هيئة أميريكا المسرح لفصل جديد من العبث في المنطقة في الوقت الذي كانت الشعوب تتابع بشغف أكاذيب الحرب بينما كان المخرج والخصوم في الغرف المغلقة يتقاسمون
بمشارطهم وجناجرهم خاصرة فلسطين حيث تُغتال الكوافي والعمائم وتُطوى خرائط المقاومة ويُختزل النضال في شعارات فارغة.
-الخلاصة
لا البرنامج النووي الإيراني دمر وبرنامج الكيان الــhsيـوني دمر ولا تم أسقط النظام الإيراني
ولا إيران الذي تدعي أنها قد أعدت العدة لازالت الكيان الـhsيـوني هو باقي ولم يزال
لقد تقاسم المتحاربين الكعكة وتقاسم النفوذ و تم تثبيت الكيانات الهشّة كل طرف خرج بما نال
بينما تركت الشعوب تحت ركامها تلعق الخسارة وتدفن موتاها بلا شهود
وبالتأكيد فأن إعادة ترميم ما تدمر هنا وهناك
سيتكفل أمراء الخليج في إعادة بناء كل ما دمر
خلال حرب دامت 12 يومآ
وبرغم كل ماحدث تبقى قضية فلسطين العربية بما تمثّله من رمزية وشهادة واستعصاء هي القضية العصيّة على القسمة الدولية إنها الذاكرة التي لا تُطمَس والاسم الذي لا يُمسح والحق الذي لا تستطيع كل العالم دفنة الحق الذي يفضح كل خريطة لا تُكتب بالدماء


