نائب محافظ عدن يلتقي الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لبحث التعاون المشترك ودعم المشاريع التنموية

البعث/عبدالسلام هائل

التقى نائب محافظ محافظة عدن، أمين عام المجلس المحلي، الأستاذ بدر معاون سعيد، اليوم بالممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن، السيد مارين كايدوم شاي، والسيد محمد رفيق نصري، رئيس مكتب المفوضية في عدن، ومعمر علوان، مسؤول الاتصالات، وبحضور مستشار محافظ عدن للشؤون الإنسانية، السيد محمد عبدالكريم جباري.

ناقش اللقاء أوجه التعاون والتنسيق المشترك بين المفوضية وقيادة السلطة المحلية في عدن، والمشاريع الحالية والمستقبلية التي تدعمها المفوضية. وتركزت المناقشات على أهمية تنفيذ مشاريع مستدامة لتحسين خدمات البنية التحتية في مناطق تواجد النازحين والمهاجرين الأفارقة والمجتمع المضيف في عدن، بما في ذلك مشاريع الصرف الصحي وإعادة تأهيل المدارس التي استخدمت كمراكز لإيواء النازحين، مثل مدرسة عمار بن ياسر في مديرية دار سعد، بالإضافة إلى معهد التأهيل والتدريب المهني الذي يضم نسبة كبيرة من الطلاب من الجاليات الصومالية والأورومية.

كما تم مناقشة التوسع في بناء فصول دراسية إضافية للتخفيف من الاكتظاظ، حيث أصبح هناك ما بين 120 إلى 150 طالباً في الفصل الواحد نتيجة لوجود النازحين والمهاجرين الأفارقة، مما زاد الضغط على المدارس. وتم الاتفاق على عقد ورش عمل لتعزيز قدرات كوادر السلطات المحلية وتطوير استراتيجية مشتركة تهدف إلى جذب دعم إضافي من المانحين لتلبية احتياجات النازحين والمهاجرين والمجتمع المضيف، مع التحول من المشاريع الإغاثية الطارئة إلى مشاريع تنموية مستدامة.

في مستهل اللقاء، رحب نائب محافظ عدن بالممثل الإقليمي للمفوضية، مشيداً بزيارته إلى العاصمة عدن واطلاعه المباشر على احتياجات المدينة ومعاناتها من الضغوط الكبيرة الناتجة عن وجود أكثر من مليوني نازح وآلاف المهاجرين غير الشرعيين، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية جراء الحرب، مما يبرز الحاجة إلى زيادة دعم المفوضية لمشاريع البنية التحتية وإيجاد حلول دائمة.

وأكد نائب المحافظ على التزام السلطة المحلية، بتوجيه من معالي وزير الدولة ومحافظ محافظة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، بتقديم كافة التسهيلات والدعم للمنظمات الدولية المانحة.

من جانبه، عبر السيد مارين كايدوم شاي عن شكره لقيادة محافظة عدن على تعاونها وتفهمها في إيجاد شراكة حقيقية تهدف إلى العمل على الحلول التنموية الحالية والمستقبلية. وأكد على أن الأولويات المشتركة تشمل استكمال المشاريع الجارية وتنفيذ مشاريع جديدة مستدامة تخدم المهاجرين والنازحين. وأشار إلى رصد المانحين مبالغ كبيرة لدعم الحلول الدائمة، مشدداً على الحاجة إلى إطار قانوني وتشريعي للجوء في اليمن لتحقيق هذه الأهداف.

حضر اللقاء عبدالقوي هماش، مدير مكتب الأمين العام، وعدد من المسؤولين الآخرين.