بعد جلسة توتر مع مشايخ خولان.. تفاصيل جديدة في قضية مقتل الشيخ “ناصر طعيمان” تهدد بفتح أزمة قبلية

البعث نيوز ـ خاص
كشفت جلسة استدعاء عاصفة بين أحد أبرز قادة مليشيا الحوثي ومشايخ من قبائل خولان، النقاب عن فصول جديدة مثيرة في قضية مقتل الشيخ ناصر طعيمان، ما أدى إلى خروج المشايخ غاضبين ورفضهم تسلم “دية” القتيل، في تطور يهدد بفتح أزمة قبلية جديدة أمام الميليشيات
ووفقاً لمصادر قبلية مطلعة، استدعى القيادي الحوثي البارز أبو علي الحاكم، عدداً من مشايخ خولان إلى منطقة السبعين، للتباحث حول قضية مقتل الشيخ طعيمان
وخلال الجلسة، التي وصفت بـ”المتشددة”، اتهم الحاكم المشايخ بـ”تنفيذ أجندة أمريكا وإسرائيل”، مهدداً إياهم بعنف صريح بقوله: “إذا اشتينا نتنافغ (نتقاتل)، احنا وانتوا مستعدين”
وفي اعتراف صادم، نقلته المصادر ذاتها، أفاد الحاكم بأن الشيخ طعيمان ” (قُتِل) من قبل ألأمنيين بالغلط”، في محاولة لتبرئة قيادة المليشيا من المسؤولية
ولفتت المصادر إلى أن الحاكم قدّم للمشايخ “بنادق دفن” كعرف قبلي، كما وجه مسؤول آخر، هو محمد علي الحوثي، بصرف “دية” مالية لعائلة القتيل، في محاولة لاحتواء الغضب القبلي
فيما رفض مشايخ خولان بشكل قاطع هذه الممارسات، واعتبروها “إهانة كبرى” لهم وللقبيلة، وغادروا الجلسة غاضبين، ورفضوا تسلم بنادق الدفن أو الدية المالية، مُصرين على معرفة الحقائق الكاملة وراء الجريمة
وفي محاولة لاحتواء الموقف، يقوم مسؤول حوثي آخر، هو مشرف خولان، بالتواصل مع المشايخ محاولاً إقناعهم بقبول الدية والمضي في مراسم الدفن، وسط جهود حوثية مكثفة “لتغطية الجريمة” ومنع انتشارها إعلامياً
من جهته، يُحاول المتحدث الرسمي للميليشيا، محمد عبد السلام الحوسي، التكتم على تفاصيل الحادث ومنع تسربها، فيما تواصل القيادات الحوثية جهودها لتهدئة القبائل ومنع تحول القضية إلى شرارة لمواجهة أوسع



