صراع الوازعية والمقاومة الوطنية.. أزمة تافهة تكشف عن جراح عميق

البعث نيوز ـ بقلم /حمدي محمد
ظهورتعقيدات الأزمات في المناطق التي تشهد نزاعات،تطفو على السطح بين الحين والآخر اشكالات قبلية تختزل في ظاهرها خلافات “تافهة”، لكن جذورها تمتد إلى أعماق سياسية واقتصادية واجتماعية
ما يحدث اليوم بين قبائل الوازعية والمقاومة الوطنية هو نموذج صارخ لأزمة أكبر، حيث تختلط فيها ثقافة السلاح مع فشل المؤسسات وتأثير المنظمات الدولية المثير للجدل
عندما نقراء التحداث بحيادية ووضوح نجد ان حجز جهاز لابتوب أو احتجاز مستحقات مالية من قبل أحد الأفراد مجرد حادثة عابرة
هذه الأفعال، التي قد تبدو للبعض “تافهة”، هي في الحقيقة القشة التي قصمت ظهر البعير.
إنها تعبير عن غليان متراكم بسبب سياسات إقصاء وإهمال تاريخي، وآليات عمل “قذرة” تتهم بها منظمات الإدارة الدولية، والتي يتهمها السكان بالتحايل باسم المنطقة و”امتصاص دماء الشعوب” عبر مشاريع وهمية أو مساعدات غير فعالة
هنا تبرز الإشارة إلى التجربة العراقية في عهد صدام حسين،الذي رفض – رغم الحصار – دخول تلك المنظمات، مؤمناً بأنها “أداة هدم ودمار وفتنة بين أبناء الوطن الواحد”. هذا الرأي يعكس شكوكاً واسعة النطاق تجاه دور هذه المنظمات، التي يتهمها كثيرون بأنها تفتعل الأزمات وتعمق الانقسامات لخدمة أجندات خارجية، بدلاً من أن تكون جسوراً للتواصل والبناء
والاشكالية الثانية والتي تزيد الوضع تعقيداً،هي تشكيل أجهزة الأمن من عناصر يتهمهم السكان بالانتهازية وعدم الوضوح.
“أفراد بالأمس كانوا يقاتلون مع الحوثي ويقولون الوازعية دواعش، واليوم أصبحوا في أجهزة الدولة ويصفونهم بالمتمردين”. هذا الانزياح في المواقف والولاءات يغذي دائرة عدم الثقة بين المجتمع والدولة، ويفقد المؤسسات الأمنية مصداقيتها كأطراف محايدة وفاعلة في حل النزاعات
لءا وجب على الجميع تبني خيار الحوار والعقل بدلاًمن لغة التهديد والوعيد.
وعدم الانزلاق والخطاء و من تكرار “غلطة صادق أبو شوارب” الشهيرة، التي أدت إلى استفزاز مشاعر أهالي
تعز وتأجيج المشاعر ضدهم
عندما قال تعز ينزلهم واحد بعصاء وراى بام عينه كيف انكسرت المدرعات والمجنزرات في تعز على يد المقاومة الشعبية الباسلة واصحاب البنطلون ليفهم الجميع أن خيار القوة هو خيار خاسر أمام قبائل تعز التي أثبتت تاريخياً أنها “عصية على الانكسار”، وليتذكرو انكسار الحرس الجمهوري السابق عندما تحالف مع “الحوثي”
ولذا نقول أزمة الوازعية والمقاومة الوطنية ليست مجرد نزاع قبلي عابر،بل هي عرض لمرض أعمق في جسد الدولة والمجتمع
مرض يتمثل في غياب العدالة، وفساد المؤسسات، وتغول الخارج، وانهيار الثقة بين مكونات الوطن الواحد.
الحل لن يكون بإشعال حرب جديدة، بل بإعادة الاعتبار للعقل والحكمة، واحترام إرادة أهالي تعز وقبائلها، والاعتراف بأن “الطيبة” وحدها هي الطريق لبناء سلام دائم، لأن من يأتي إليهم بالخير “يأخذ ما يريد ويمشي دون أي كلمةوعلى القاومة الوطنية ان تستوعب قبائل الوازعية وتضم اليها عدد كبير من شباب هذه لقبائل وان تكون هذه المناطق بحماية افراد المقاومة الوطنية المنتمين الى هذه القبائل لا ان تاتي حملة من ابناء محافظات غير محررة والله من وراءالقص ولك الله يا طني

