الصراع اليمني بين التمزق والبناء الوطني
البعث نيوز ـ بقلم
امين احمد الحاج
لا يمكن لهذه الحرب العبثية في بلادنا ان تتوقف بالصدفة التاريخية بل بوعي وطني تاريخي يمسك بزمام المبادرة يقف على اطلال التمزق ليرى المستقبل
مبادرة وطنية تنبثق من أوساط الشعب ومن خلال تيار شعبي وطني يخرج من وسط الشعب ذاته ينزع الغشاوة التي تغطي على أبصار كل أطراف الصراع ومن خلال تحطيم الروايات المغلقة
تيار شعبي وطني يصوغ لغة التفاهم من دخل جروح الوطن والشعب نفسة فالوطن لم يعد يتحمل مزيدآ من التشظي أو وهم التعايش اللحظي بل بحاجة إلى مشروع بناء ديمقراطي شعبي يبنى من القاعدة الاجتماعية لا من قمة الهرم.
لقد مضى أكثر من عقدآ من الزمن على اندلاع هذه الحرب العبثية والتي لم تستطيع كل أطرافها ورعاتها في الخارج والداخل أن يحسمها بقوة السلاح
بل إن الشعب اليمني أصبح اليوم أكثر وعيآ بأن كل أطراف ورعات هذه الحرب العلثية لايبحثون الا على مصالحهم واطماعهم ولا يهمهم مصلحة اليمن وشعبها الذي اكتوى بنيران هذه الحرب ودفع من جراء العدوان الداخلي والخارجي الاثمان باهضآ
أن الغالبية العظمي من الكادحين من أبناء اليمن اليوم لم يعد بتعاملون مع هذه الحرب الكارثية باعتبارها مجرد واقعة عسكرية أو صراع نخبوي، بل باعتبارها ارتجاجًا في الروح الوطنية، ومحنة لا بد أن تُجابَه بالعقل والمبدأ والفكر، لا بالشعارات الفارغة.
اللحظة التاريخية تتطلب ميلاد تيار شعبي مدني وطني يحمل مبادرة وطنية تتجاوز الخطاب السياسي التقليدي، تخاطب الفطرة الإنسانية والعقل الجمعي وتستنهض طاقة الشعب، لا بوصفه متفرجًا على المأساة، بل بوصفه المولّد التاريخي لحلّها.
