كشف تقرير استراتيجي عن “قناة جوية موازية” في مطار صنعاء تستغل الغطاء الإنساني لدعم الميليشيا الحوثية

البعث نيوز _ خاص
كشفت منصة “فرودويكي” (FraudWiki)، في تقرير استراتيجي جديد، عن تحوّل مطار صنعاء الدولي، الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، إلى ما يشبه “قناة جوية موازية” تُستغل لخدمة المجهود الحربي للميليشيا، متجاوزةً الغرض الإنساني المُعلَن له.
وأوضح التقرير، الذي أعده الدكتور عبدالقادر الخراز، أن هذه القناة تشكل خطراً أمنياً وجيوسياسياً جسيماً، مقدّماً أدلةً مفصلةً على استغلال الحصانة الإنسانية في عمليات دعم لوجستي عسكري وتهريب.
واعتمد التقرير في خلاصاته على بيانات رصد ميداني موثقة، جُمعت على مدى ثلاثة أشهر (من 21 يوليو إلى 29 أكتوبر 2025) من قبل فرق حملة #لننصمت #وينالفلوس. وتمكنت فرق الرصد، رغم الظروف الأمنية الصعبة، من توثيق نمط ثابت لرحلات جوية غير اعتيادية وعالية الكثافة، وغير مدرجة ضمن الجداول الرسمية لرحلات الأمم المتحدة.
كماسلط التقرير الضوء على ثلاث قضايا رئيسية تثبت استغلال هذه القناة.
الدعم الوجستي العسكري المباشر: حيث رصد التقرير استغلال طائرات شحن كبيرة في ما يصل إلى 7 رحلات شهرية، إحداها استُخدمت لنقل أكثر من 50 جريحاً من عناصر الميليشيا الحوثية بعد ضربة عسكرية، في مؤشر واضح على تحويل “الإجلاء الطبي الإنساني” إلى “دعم لوجستي عملياتي عسكري مباشر”
التهريب الممنهج للأفراد والبضائع وقدّرت البيانات أن هذه القناة سهّلت شهرياً تدفق 2,760 فرداً (يتم التعتبر عليهم كـ “موظفين”)، ونقل 1,206 طن من الشحنات غير الخاضعة للتفتيش.
وحذر التقرير من أن هذا الحجم يكفي لتغذية عمليات لوجستية عسكرية، معرباً عن مخاوف من تسلل خبراء عسكريين إيرانيين أو من حزب الله تحت هذا الغطاء، وتهريب أسلحة ومعدات اتصال متطورة.
بالاضافة الى التواطؤ والاستغلال السياسي
وأكد التقرير أن الحركة الجوية لم تلتزم بالجدولة الأممية، وشملت حالات ابتزاز واستغلال سياسي، مثل نقل موظفة أردنية في اليونيسيف بعد اعتقالها من قبلومليشيا الحوثي.
ووصف خلاصة التقرير الوضع بأنه “تواطؤ ممنهج وخطير” استغل الغطاء الإنساني بشكل صارخ.
وفي ضوء هذه النتائج، طالب التقرير المجتمع الدولي بفتح تحقيق دولي فوري ومستقل في الأنشطة الجارية في مطار صنعاء، وفرض آلية تفتيش دولية دائمة على المطار لضمان عدم استغلال المساعدات الإنسانية والإجراءات الخاصة في تقويض الأمن الإقليمي.



