محلي

عاجل | تسريبات تكشف تفاصيل مروعة لاغتيال المدعو صالح الصماد وتبرئ معتقلين أعدموا ظلماً في الحديدة…..

البعث نيوز _ خاص

كشفت تسريبات ووثائق سرية، تم تسريها للاعلام عن تفاصيل صادمة تتعارض مع الرواية الرسمية لاغتيال الرئيس المدعو صالح الصماد، رئيس مايسمى المجلس السياسي الأعلى سابقاً، مما يلقي بظلال قاتمة من الشك حول مصداقية محاكمات سابقة وأحكام إعدام نُفذت بحق متهمين بتدبير الحادث.
الوثائق، التي ظهرت بسبب سرقه من حاسوب الشخصية الحوثية البارزة محمد العماد، تُظهر أن عملية الاغتيال التي أعلنت عنها المليشيا الحوثية في أبريل 2018، واتُهم على إثرها “متعاونون مع تحالف دعم الشرعية” بالتخابر والتخطيط للعملية، قد شهدت تلفيقاً للوقائع وتضليلاً متعمداً للرأي العام.

وفقاً للتسجيلات والوثائق المسربة، والتي تضمنت آخر مكالمة هاتفية ل الصماد وهو يتواصل مع مايسمى بجهاز الأمن الوقائي لتأمين مسار دخوله من “جوار الحربي أمام سينما بلقيس إلى صنعاء القديمة”، فإن عملية التصفية لم تحدث في محافظة الحديدة كما أُعلن، بل تمت تصفيته داخل منزل القيادي الحوثي محمد أبو طالب في صنعاء القديمة.

هذه التفاصيل، التي تم توثيقها زمنياً ومكانياً، تعني أن الرواية الرسمية التي ساقتها المليشيا – والتي تم على أساسها إجراء محاكمات موجزة وإعدام عدد من الأفراد – كانت مُلفقة بالكامل، وأن الذين أُعدموا بتهمة التخابر وقتل الصماد ماتوا ظلماً، وفقاً لما كشفته التسريبات.

كما تشير التسريبات إلى أن المستفيد الوحيد من إزاحة ال الصماد كان زعيم المليشيا عبد الملك بدر الدين الحوثي، مما يفتح الباب أمام فرضية وجود دوافع داخلية لتصفية الخصوم.

كما حددت الوثائق أسماء ثلاثة أفراد تؤكد أنهم المنفذون المباشرون للعملية تحت إشراف علي العماد (شقيق محمد العماد)، وهم: محمد علي الحوثي، وأبو علي الحاكم، وهم من القيادات الأمنية البارزة في المليشيا.

فيما تُعتبر هذه التسريبات بمثابة قنبلة موقوتة، فهي لا تكشف فقط عن تفاصيل جريمة اغتيال سياسي بشعة، بل تُظهر أيضاً الآلية القضائية التي استُخدمت كأداة للقمع وتصفية الحسابات الداخلية وتضليل الجمهور، حيث تم تقديم أبرياء كبش فداء لإضفاء شرعية مزيفة على الرواية الرسمية.
ولم تصدر أي تعليقات رسمية من مليشيا الحوثي على هذه التسريبات حتى لحظة نشر هذا الخبر.
من جهتها، ناشدت منظمات حقوقية محلية ودولية، بينها “مرصد حقوقي يمني”، بفتح تحقيق دولي مستقل ومحايد في هذه الوثائق، والتحقيق في ملابسات جميع عمليات الإعدام السابقة التي نفذتها المليشيا بتهمة اغتيال الصماد، ومراجعة كل تلك المحاكمات التي وُصفت بـ”الجيلاتينية”.

حيث تم إعدام عدة أشخاص من محافظة الحديدة وغيرها بتهمة التورط في اغتيال الصماد، بعد محاكمات استعجالية واجهت انتقادات حقوقية واسعة لانعدام معايير العدالة فيها، وكانت عائلات المعتقلين قد نعَت أحباءها وطالبت بالكشف عن الحقيقة، التي بدأت اليوم بالظهور عبر هذه التسريبات المزلزلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!