محلي

عاجل | مليشيا الحوثي تداهم مستوصف المتوكل في صنعاء وتعتقل مديره وسط تسريبات عن إصابة قيادات بارزة..

البعث نيوز _ خاص
دأهم مسلحون تابعون لمليشيا الحوثي، صباح اليوم الأحد، مستوصف المتوكل في العاصمة المختطفة صنعاء والتي تسيطر عليها المليشيا، واعتقلوا مديره الدكتور “م. ع” وأفراداً من الطاقم الطبي، في عملية وصفت بالانتقامية على خلفية تسريبات عن تردد قيادات حوثية عليا للمستشفى للعلاج من إصابات ناجمة عن القصف الإسرائيلي الأخير.

ووفقاً لشهود عيان، فقد حاصرت قوات حوثية مسلحة المستوصف، واقتحمته بشكل مفاجئ، واعتقلت المدير وأعضاء من الهيئة التمريضية والإدارية، بعد اتهامهم بالتقاط صور وفيديوهات داخل أقسام المستشفى التي كانت تضم القيادات المصابة، ونقلها إلى جهات خارجية، في إشارة إلى وسائل الإعلام المعارضة.

جاءت هذه العملية بعد أيام من تسريبات قوية انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامية، أفادت بإصابة عدد من القيادات البارزة في المليشيا خلال الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع لهم.

ومن أبرز الأسماء التي ترددت في تلك التسريبات:

· عمير العاطفي (أحد أبرز القادة الميدانيين في جبهة مأرب)
· عبد الكريم الحوثي (من أفراد عائلة زعيم المليشيا).
· أبو علي الحاكم (قائد أمني بارز في صنعاء)
وكانت تلك التسريبات قد أشارت إلى أن المستوصف الخاص – والذي يعتبر من المرافق الطبية ذات الإجراءات الأمنية المشددة – قد شهد حالة من الطوارئ القصوى لعلاج تلك القيادات في سرية تامة.
وتمثل عملية الاعتقال الأخيرة تصعيداً في سياسة تكميم الأفواه التي تنتهجها المليشيا ضد المؤسسات الطبية، حيث تُعتبر المستشفيات والعيادات الطبية ساحة محظورة للتغطية الإعلامية، خاصة فيما يتعلق بإصابات قياداتها.
ويأتي هذا الإجراء في إطار حملة أوسع شنتها المليشيا خلال الأيام الماضية لملاحقة كل من ساهم في تسريب معلومات عن الخسائر في صفوفها، حيث تم اعتقال العشرات من الناشطين والصحفيين وحتى العاملين في القطاع الصحي تحت ذريعة “اختراق الأمن العسكري”.
فيما أدانت نقابة الأطباء اليمنيين (في المناطق المحررة) بشدة عملية الاعتقال، وطالبت بالإفراج الفوري عن مدير المستوصف والطاقم الطبي، محذرة من “انقلاب المستشفيات إلى سجون ميدانية وتكميم أفواه الأطباء”.

من جهتها، ناشدت منظمة “سام” للحقوق والحريات مليشيا الحوثي الكف عن استهداف القطاع الصحي واحترام الحصانة القانونية للمؤسسات الطبية وطواقمها.
فيما م تصدر أي تصريحات من قبل مليشيا الحوثي حول عملية الاعتقال أو حول صحة التسريبات المتعلقة بإصابة قياداتها، في صمت يُفسره مراقبون كتأكيد غير مباشر على دقة تلك المعلومات وخطورتها.
ويذكر أن مليشيا الحوثي تفرض سيطرة أمنية مشددة على المستشفيات والمراكز الطبية في المناطق الخاضعة لها، وتحول العديد منها إلى مرافق عسكرية شبه مغلقة لعلاج مسلحيها وقادتها، وسط حرمان المدنيين من الخدمات الصحية الأساسية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!