منوعات

الكهرباء الحكومية: جسور للسلام والتنمية في اليمن

البعث نيوز _ امين احمد الحاج

هل إعادة خطوط نقل الطاقة من محطات الكهرباء من ساحل تعز غربًا إلى مدينة تعز شرقًا وربطها بأسلاك الكهرباء الذي تمتد إلى كل بيت ومصنع ومعمل ومنشأة صناعية أو خدمية أو تجارية ستكون بمثابة جسور لاضاءة دروب الحب والسلام والتعايش لمستقبل يتطلع إليه كل اليمنين.

تبدأ من تعز لتصل إلى كل بيت ومصنع ومنشأة صناعية وخدمية وتجارية في كل مدن وقرى اليمن. تعتبر محطتي المخاء البخارية ومحطة عصيفرة للكهرباء في تعز مصدرًا حيويًا لتوليد الكهرباء في محافظة تعز المقطعة الأوصال. بعد توقف دام لسنوات، استطاع الحراك الشعبي أن يبرز هذه القضية الهامة التي تمس حياة كل مواطن والحصول على خدمتها هو حق لكل مواطن. كل يوم تتزايد المطالب الشعبية المطالبة بعودة نشاط هذه المؤسسة الخدمية الرائدة الذي تقدم خدمات رخيصة وبأسعار موحدة لكل فئات المجتمع اليمني بدون أي تمييز طبقي يذكر في المدن والأرياف.

ضرورة من ضرورات الحياة، وتعتبر هذه المؤسسة العمود الفقري للاقتصاد والتنمية الوطنية المستدامة.

لقد أحدث الحراك الشعبي السلمي المتواصل في تعز منذ سنوات تغييرًا ملموسًا.

بالأمس تم تسليم محطة كهرباء عصيفرة من قبل اللجنة الرئاسية برئاسة العميد سالم مستشار قيادة محور تعز إلى إدارة المحطة وفرع مؤسسة الكهرباء في المحافظة. هذا الحدث يعد إنجازًا كبيرًا للمدينة، خاصة بعد المعاناة الطويلة من انقطاع الكهرباء.

نحن نتمنى أن يكون التسليم الذي تم بالأمس نهائيًا، ونحن نعتبره كذلك. من هنا نتقدم بالشكر والتقدير لكل من بذل جهدًا وسعى من أجل ذلك. ونطالبهم ببذل جهود من أجل استكمال تسليم شبكات الكهرباء الحكومية من مغتصبها لكي تكلل كل جهودهم بالنجاح.

بما أن الكهرباء الحكومية منظومة واحدة وبعودتها كمنظومة واحدة لتقدم خدمتها لكل المجتمع بمساواة، ندعو العميد طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بالمخاء بتسليم محطة المخاء البخارية وخزانات الوقود ومحطة الطاقة الشمسية والمدينة السكنية التابعة لعمال وموظفي محطة المخاء البخارية إلى المؤسسة العامة للكهرباء جهة الاختصاص للقيام بمهامها.

نحن نشيد عاليًا بكل تلك المشاريع الوطنية التي تم تشييدها في المخاء وفي كل المديريات الغربية من محافظة تعز، من ابتداء من محطة الطاقة الشمسية والمطار والميناء والطرق والجسور والمدارس والجامعات والمستشفيات ومشاريع مياه الشرب والكثير من المشاريع التي لا تعد ولا تحصى التي أتم إنجازها هناك.

تحققت بجهود جبارة عقول وسواعد وطنية وتمثل نموذجًا يحتذى لرجال الدولة التي يتطلع إليها اليمنيون في كل ربوع اليمن.

ترفع لها القبعات.

أهمية إعادة تشغيل محطات الكهرباء الحكومية تظهر في عدة جوانب:

  • توفير الكهرباء الحكومي للمواطنين: لن يكون إلا من خلال تمكين المؤسسة العامة للكهرباء في القيام بمهامها في تشغيل محطات الكهرباء الحكومية. ستساهم في تحسين خدمات الكهرباء الحكومية، بعد سنوات من الغياب شبه التام للكهرباء الحكومية.
  • ستساهم في دعم الاقتصاد المحلي: عودة الكهرباء ستدعم الأنشطة الاقتصادية والتجارية في المدينة، مما سينعكس إيجابًا على الوضع المعيشي للسكان.
  • ستساهم في تحسين الخدمات العامة: إعادة تشغيل محطات الكهرباء الحكومية ستساهم في تحسين الخدمات العامة في المدينة، مثل المياه والاتصالات وغيرها.

ولكي يتحقق ذلك، يتطلب تعيين مدير عام لكهرباء منطقة تعز ومدراء عموم للمحطات والإدارات المختصة مهنين ورجال سلام، وأن يكونوا هم جسور السلام والضوء بين تعز والساحل أولاً ومنها إلى كل ربوع اليمن.

المؤسسة العامة للكهرباء تمتلك الكثير من الكوادر النزيهة والمؤهلة ذوي الكفاءة العلمية والمهنية والخبرات في كافة المجالات القادرين على تحمل المسؤولية وتحقيق الإنجازات العظيمة.

ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تواجه اعادة الكهرباء الحكومية وهي عدم توفير الإمكانيات والمتطلبات اللازمة لاعادة تأهيل وصيانة وتشغيل محطات الكهرباء وتوفير المشتقات النفطية اللازمة لتشغيلها، وتأهيل الشبكة الكهربائية، وتوفير قطع الغيار. يتطلب تشغيل المحطة بشكل كامل تعاونًا من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والسلطات المحلية والمجتمع المدني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!