جريمة بشعة في محافظة عمران تودي بحياة شابة على يد قيادي حوثي.

البعث نيوز _ خاص
في جريمة هزت أركان محافظة عمران، أقدم يوسف محمد جعفر، نائب مدير أمن مديرية بني صريم والقيادي في الميليشيات الحوثية، على ارتكاب جريمة قروعة بحق ابنة شقيقه البالغة من العمر 23 ربيعاً، والتي كانت في الوقت ذاته زوجة لابنه.
ووفقاً لمصادر محلية ومعلومات مؤكدة، فقد قام الجاني في صباح يوم الأربعاء الماضي بحبس الضحية داخل غرفتها في منزله، متذرعاً باتهامات باطلة مفادها “عدم حبها لزوجها”، الذي قيل إنها أُجبرت على الزواج منه بعد وفاة والدها.
ولم تكتفِ يد الغدر بالإساءة اللفظية والحبس، بل انقلبت إلى وحشية مطلقة، حيث انهال عليها ضرباً مبرحاً وبطريقة وحشية أدت إلى نزيف حاد من أذنيها وأنفها ورأسها، لتنفق الشابة بعد ساعات قليلة متأثرة بالجروح والإصابات الخطيرة التي لحقت بها.
ولم يتوقف الأمر عند جريمة القتل البشعة، بل حاول الجاني التستر على جريمته، حيث كلّف إحدى قريباته بالإسراع في تكفين الجثة ودفنها بشكل عاجل في مقبرة قرية “القطارين” التابعة للمديرية، في محاولة يائسة لإخفاء معالم الجريمة وطمس أدلتها، قبل أن يفر هارباً متوجهاً إلى العاصمة المختطفة صنعاء.
فيما أثارت الجريمة موجة عارمة من الغضب والاستنكار بين أهالي المديرية والمحافظة بشكل عام، معربين عن صدمتهم من وحشية الجريمة واستغلال المنصب لتغطيتها.
وتتزايد المطالبات الشعبية والمدنية من الجهات المعنية والسلطات القضائية بكشف ملابسات الجريمة بشكل كامل، ومحاكمة الجاني محاكمة عادلة تنصف الضحية وتكون رادعة لمثل هذه الجرائم.
وتسلط هذه الجريمة الضوء مرة أخرى على معاناة المرأة في ظل أوضاع إنسانية وقانونية صعبة، وتُذكّر بالعديد من الحالات المماثلة التي ذهبت ضحية للعنف دون أن تنال حقها أو تجد من ينصفها.
هذا وتواصل الأوساط الحقوقية والمحلية متابعة القضية عن كثب، مطالبين بعدم إفلات الجاني من العقاب، والتحقيق بشفافية في دور المنصب في محاولة التغطية على الجريمة.



