استشهاد ثلاثة صيادين من أسرة واحدة بانفجار لغم حوثي بحري قرب جزيرة كمران
البعث نيوز _ خاص
لقي ثلاثة صيادين من أسرة واحدة مصرعهم، يوم الأربعاء، إثر انفجار لغم بحري مزروع من قبل مليشيا الحوثي، أثناء مزاولتهم مهنتهم قرب شاطئ “مهب الريح” بجزيرة كمران التابعة لمحافظة الحديدة.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن الانفجار أودى بحياة الصيادين: أسلم عبده دوم، ونعيم عبده دوم، وعمهم عيسى بصيلي، وذلك أثناء توجههم إلى البحر لصيد الأسماك لتأمين قوت يومهم
وبهذه الحادثة، تضيف المليشيا الحوثية جريمة جديدة إلى سجلها الحافل بالانتهاكات ضد المدنيين في اليمن، حيث تتواصل جرائم الموت التي تخلفها الألغام البرية والبحرية التي تزرعها، محصدةً أرواح الأبرياء بشكل يومي
من جانبه، علق وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي على الحادثة، مؤكدًا في منشور له على منصة “إكس” أن “هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم المتكررة التي ترتكبها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ضد المدنيين”، مشددًا على أن “هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وأن وكلاء طهران سيحاسبون على ما اقترفوه بحق اليمنيين
وتشير تقارير ميدانية إلى أن مليشيا الحوثي زرعت بشكل عشوائي أعدادًا كبيرة من الألغام البحرية شديدة الانفجار قبالة سواحل وجزر محافظة الحديدة، بما فيها جزيرة كمران، كما ربطت بعضها بأجهزة تفجير عن بُعد، مما يجعلها مصدر تهديد دائم لحياة آلاف الصيادين والمواطنين العزل، ويعرقل مصدر رزقهم الرئيسي
وتتصدر محافظة الحديدة قائمة المحافظات اليمنية الأكثر تلوثًا بالألغام الحوثية – برية وبحرية – والتي تسجل بشكل شبه يومي سقوط ضحايا أبرياء بين قتلى ومصابين، مما جعلها كابوسًا يوميًا يلاحق أبناء المحافظة، في وقت تواصل فيه المليشيا انتهاكاتها المتصاعدة دون أي اعتبار لأرواح المدنيين أو قواعد القانون الدولي
