ندوة سياسية في مأرب تؤكد ثبات الموقف السعودي كركيزة إستراتيجية في إسناد القضية الفلسطينية.

البعث نيوز _ عبدالله العطار
شهدت مدينة مارب إقامة ندوة سياسية
نظمها مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، في محافظة مأرب، بعنوان “الدور السعودي الاستراتيجي في إسناد القضية والدولة الفلسطينية وقراءة سياسية”، بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالشأنين العربي والفلسطيني.
وفي الندوة التي حضرها وكيل وزارة الإدارة المحلية عبدالله القبيسي، ووكيل محافظة مأرب عبدالله الباكري، ووكيل محافظة البيضاء، وعدد من الباحثين والمهتمين، وأدارها الدكتور ذياب الدبأ، اكد نائب رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات الأستاذ حسين الصادر في كلمة الافتتاح كلمة المركز أن الموقف السعودي يمثل حاجز الصد الأخير في وجه الطموحات الصهيونية، وأنه الموقف العربي الأشد ثباتاً ووضوحاً في الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية.
وأشار الصادر إلى أن السياسة السعودية تجاه القضية الفلسطينية اتسمت بالثبات والاستمرارية طيلة عقود الصراع العربي الصهيوني الإسرائيلي، ولم تنحرف بوصلتها عن دعم الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، لافتاً إلى أن المملكة دفعت ثمناً باهظاً لمواقفها المبدئية والثابتة تجاه هذه القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.
وتناولت الندوة ثلاث أوراق عمل رئيسية، حيث قدم المستشار السياسي والإعلامي لدى مركز البحر الأحمر،علي العجري الورقة الأولى استعرض فيها “دور المملكة العربية السعودية في دعم القضية الفلسطينية: الثوابت والمواقف والتحولات”.
فيما قدم الباحث والمحلل السياسي والاقتصادي محمد الجماعي الورقة الثانية تناول فيها “الدور الإنساني والإغاثي السعودي تجاه القضية الفلسطينية”.
أما الورقة الثالثة، التي قدمها الباحث عبدالرزاق قاسم، فجاءت متحدثة “القضية الفلسطينية والدعم والإسناد العربي لها.. محطات تاريخية”.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات أكدت في مجملها على ثبات الموقف السعودي ودوره المحوري في الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مع الدعوة إلى توحيد الموقفين العربي والإسلامي خلف الرؤية السعودية لمواجهة التحديات التي تستهدف القضية المركزية للأمة. كما شددت التوصيات على أهمية تعزيز الدور الإعلامي والسياسي العربي في فضح الممارسات الإسرائيلية والانتصار للرواية الفلسطينية في المحافل الدولية.
كما دعت التوصيات إلى تفعيل البعد الإنساني والإغاثي العربي لدعم الشعب الفلسطيني، وتشجيع مراكز الأبحاث والجامعات العربية على إعداد دراسات تحليلية حول التحولات الإقليمية وتأثيرها على مستقبل القضية، إلى جانب التمسك بثوابت الأمة تجاه القدس ورفض كل أشكال التطبيع، مع التوصية بتوسيع عقد الندوات والملتقيات الفكرية في المحافظات اليمنية لتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية وترسيخ مكانتها في وجدان الشعوب العربية والإسلامية
تخلل الندوة عدد من المداخلات والنقاشات من قبل المشاركين، ركزت في مجملها على أهمية الموقف السعودي الثابت في الدفاع عن فلسطين، وضرورة تعزيز الموقف العربي والإسلامي الموحد في مواجهة التحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية



