منوعات

مناشدة عاجلة لإنقاذ حياة أب يمني مسن محتجز “بجريرة ابنه” في تعز

البعث نيوز _ خاص

في قضية أثارت جدلاً واسعاً حول مبدأ “العدالة والمسؤولية الفردية”، توجّهت أسرة المواطن “صادق المخلافي” بمناشدة إنسانية عاجلة إلى أعلى السلطات في البلاد، طالبة بالإفراج عن الأب المسن الذي يعاني من أمراض رئوية خطيرة، ويحتجز – بحسب الأسرة – لمجرد كونه والد المتهم في قضية مقتل الاستاذة “أفتحان المشهري”.

وقالت الأسرة في بيان مؤثر: “نحن أسرة المخلافي، نوجه إليكم هذه المناشدة بألم وأمل.. ألم على ما يعانيه أبونا من أمراض وآلام، وأمل في استجابة كريمة منكم لإطلاق سراحه”. موضحة أن الوالد “يعاني من مرض خطير في الرئتين، ووضعه الصحي يتدهور يوماً بعد يوم، حتى أصبحت حالته تثير الشفقة والرثاء”.

وأكدت الأسرة أن احتجاز الأب جاء “فقط لأنه والد المدعو (محمد المخلافي) الذي ارتكب جريمة قتل الاستاذة أفتحان المشهري – رحمها الله – والذي لقي حتفه لاحقاً على يد الأجهزة الأمنية”.

وشدّدت على براءة الأب من أي تورط في الحادثة، قائلة: “نؤكد بكل ما نملك من صدق وأمانة أن والدنا لا دخل له بما حدث ولا علم له به، وليس له أي دور أو مشاركة في الحادثة، وأنه رجل مسن مريض لا حول له ولا قوة”.

واستشهدت الأسرة بالآية الكريمة “وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ” مؤكدة أن “هذه الآية الكريمة تؤكد مبدأ المسؤولية الفردية في الإسلام، وعدم مؤاخذة أحد بجرم غيره”.

وطالبت الأسرة في مناشدتها التي وجّهتها إلى:

فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي
دولة رئيس الحكومة اليمنية
محافظ تعز والسلطات المحلية
قادة السلطة القضائية
المنظمات المحلية والدولية لحقوق الإنسان

والإفراج الفوري عن والدنا لأسباب إنسانية وصحية
وعدم مؤاخذته بجريرة ابنه
وضرورة توفير الرعاية الطبية العاجلة له
والعمل على حترام مبادئ العدالة الإسلامية والمواثيق الدولية

وختمت الأسرة مناشدتها بتوجيه أسئلة استنكارية: “فأين العدالة في سجن أب مريض بذنب لم يقترفه؟ وأين الرحمة في احتجاز مسن يعاني من أمراض مزمنة؟”، معربة عن أملها في “استجابة سريعة من ذوي الضمائر الحية والقلوب الرحيمة”.

يذكر أن هذه القضية تطرح تساؤلات مهمة حول مبدأ المسؤولية الفردية والضمانات القانونية للمحتجزين، خاصة في الحالات الإنسانية الطارئة التي تستدعي تدخلاً عاجلاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!