ألغام “مليشيا الحوثي” تحصد أرواح المدنيين في الحديدة.. 147 ضحية خلال 8 أشهر

البعث نيوز _ خاص

كشف تقرير حقوقي صادر عن “الشبكة اليمنية للحقوق والحريات” النقاب عن مأساة إنسانية جديدة تعيشها محافظة الحديدة، جراء استمرار انتشار الألغام التي تزرعها مليشيا الحوثي بشكل عشوائي، ما أسفر عن مقتل وإصابة 147 مدنياً على الأقل خلال الفترة من يناير حتى أغسطس من العام 2025.

وأوضح التقرير، الذي حمل عنوان “ألغام بلا خرائط”، أن حصيلة الضحايا شملت 64 قتيلاً و83 جريحاً، فيما تعرضت 68 مركبة مدنية للتدمير أو التضرر. وأكد التقرير أن مليشيا الحوثي تواصل زرع هذه الألغام بشكل ممنهج في المناطق السكنية والأسواق والمزارع، دون أي اعتبار لسلامة المدنيين أو للتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية كما تنص عليه القوانين الدولية.

كما يصف التقرير استراتيجية زرع الألغام من قبل المليشيا بأنها “تكتيك عشوائي وانتقامي”، يهدف إلى شل حركة الحياة في المحافظة، ويعيق عودة النازحين إلى منازلهم، ويحول دون استصلاح الأراضي الزراعية، مما عمق من الأزمة الإنسانية في محافظة تعتمد أغلبية سكانها على الصيد والزراعة.

وفي ضوء هذه الوقائع المروعة، وجهت الشبكة اليمنية للحقوق نداءً عاجلاً إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، مطالبتهما بـ:

تحميل مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة ضد المدنيين.
الضغط بشكل فوري وحاسم على المليشيا للإفصاح عن خرائط الألغام وتسليمها لتمكين فرق نزعها وإنقاذ الأرواح.
وإصدار إدانة واضحة وصريحة لسياسة مليشيا الحوثي في الاستخدام العشوائي للألغام، والتي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب.

وتشكل الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي تزرعها مليشيا الحوثي أحد الأسباب الرئيسية للوفيات والإصابات بين المدنيين في اليمن، حيث تحولت القرى والحقول والطرقات إلى حقول موت غير مرئية، تهدد حياة الآلاف لسنوات قادمة ما لم يتم اتخاذ إجراءات جادة لوقف هذه الممارسات وإزالة هذه الآفات القاتلة.