مقالات

من يقف وراء التحديث السلبي للحالة الأمنية في عدن؟!

البعث نيوز _ عارف الضرغام

من الواضح جداً أن الجهة التي تقف وراء مقتل الشيخ مهدي العقربي.. والجهة التي تقف وراء اعتقال الصحفي البارز فتحي بن لزرق والجهة التي تقف وراء تهريب السلاح والجهة التي تقف وراء تهريب الخمور والحبوب المخدرة والأدوية الفاسدة للمتاجرة بالشباب والإضرار بالمجتمع ككل.. كل هذه الجهات منشأها واحد ومصلحتها واحدة وهدفها واحد هو القضاء على النسيج الاجتماعي في العاصمة عدن وخلق حالة من الفوضى والقلق والتوتر والإحباط، وخلط الأوراق، وخلق تحديث سلبي وسيء للحالة الأمنية العدنية، لعل وعسى ذلك الأمر اعتقاداً منهم أنه سيلهي الشعب عن تطلعاته في الخروج من دائرة المتاهة التي وضع فيها مرغماً لا راغباً، ويجعل هؤلاء الذين تسللوا فجأة يمضون في الدائرة المغلقة التي رسموها لأنفسهم حتى يتسنى لهم سرقة أقوات الشعب تحت شعارات هي أبعد من أن تنالها نفوسهم قبل أيديهم.

إن خلط الأوراق بافتعال الأزمات وإزهاق الأرواح ومصادرة الحريات والمرتبات، هي محاولات يائسة وبائسة لوقف الانطلاقة الشعبية نحو تغيير جذري ينتزع من هؤلاء المتنمرين على شعبهم زمام المبادرة في هذا التغيير الذي ينبغي أن تقوده قوى وطنية تحمل أفكاراً تحررية تقدمية شعارها النزاهة وأدواتها في العمل المصلحة العامة ودستورها القانون الذي يسري على الجميع كأسنان المشط التي تسري على الشعر، وكل ما هو خارج إطار النظام والقانون يتم استئصاله بعيداً عن المحاباة وبعيداً عن المناطقية المقيتة.

إن إقلاق الأمن والأمان والسكينة العامة لعبة مكشوفة لا يقوم بها إلا سفهاء القوم من أصحاب المصالح الضيقة المستفيدين من هكذا وضع سيئ، يفرز حالة من الغليان الشعبي الناتج عن هكذا ظلم وسلبيات واحتقان شعبي يؤدي إلى زيادة في المظالم وانحدار وتدهور في المعيشة وانحراف عن الطريق الصحيح لمسار تطور الشعوب وخلاصهم من جلاديهم.

ولا مندوحة من القول إن تلك الأعمال الشنيعة المتمثلة بالتوجهات المقيتة في خلط الأوراق سواء عبر قتل الشيخ مهدي العقربي شيخ مشايخ بئر أحمد وضواحيها أو اعتقال واحتجاز الأستاذ فتحي بن لزرق رئيس مؤسسة عدن الغد الصحفية رئيس تحرير صحيفة وموقع عدن الغد أو محاربة الناس في أقواتهم وبث السموم والمخدرات والأدوية المهربة غير المحمية من المؤثرات الطبيعية، وكل ما ينغص حياة الناس لن يطول أمده ولن يسمح له بالاستمرار، لأن أعمال الشيخ مهدي العقربي الاجتماعية والخيرية ستبقى في قلوب الناس ابد الدهر، حتى وإن رحل عنهم وقتل غدراً وخيانة، ولأن قلم ولسان الأستاذ فتحي بن لزرق ومكتبه ستظل سوطاً يجلد ظهور لصوص المرحلة ورافعي الشعارات المزيفة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ولن تلجم رجال الأمن الوطنيين عن القيام بمهامهم في ردع كل من تسول له نفسه المساس بالثوابت الوطنية وزرع الفتن وإدخال الممنوعات والمحظورات والسموم ونشرها وترويجها للإضرار بالشباب والمجتمع ككل.

ختاماً.. الشعب واع ويدرك كل ما يحاك ضده في عاصمته العدنية، وإذا كانت بعض الأمور والظواهر السلبية قد فرضت عليه قسراً في وضع لا حول له فيه ولا قوة، فإنه لن يسمح بأن يظل هذا الوضع هو السائد إلى ما لا نهاية، ولن يقف متفرجاً حتى ينضح الإناء بما فيه.. ولسوف يكون له موقف آخر إذا بلغ السيل الزبى..
وإن غداً لناظره قريب.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!