الأمة الإسلامية تفقد عالمًا جليلاً.. وفاة الشيخ العلامة عبد الله الربيدي تلميذ ابن باز والعثيمين

البعث نيوز _ متابعات
نعى الديوان الملكي والهيئات الدينية في المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي، بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، سماحة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد العزيز الربيدي، أحد أبرز علماء المملكة وأئمتها، الذي وافته المنية اليوم الخميس ، بعد مسيرة علمية حافلة امتدت لعقود.
ووفقًا لمصادر مقربة من عائلة الفقيد، انتقلت روح الشيخ الربيدي إلى بارئها إثر مرض عانى منه، محاطًا بالرعاية الطبية وأفراد عائلته ومحبيه، تاركًا وراءه إرثًا علميًا ضخمًا وفراغًا كبيرًا في الساحة العلمية والدعوية.
ويعتبر الفقيد الراحل من أبرز تلاميذ مدرسة الشيخين الجليلين عبد العزيز بن باز، ومحمد بن صالح العثيمين – رحمهما الله – حيث نهل من علمهما حتى أصبح منارةً في الفقه والسنة، واشتهر بعلمه الغزير، وورعه، وتواضعه الجم، وأسلوبه الحكيم في تبسيط العلوم الشرعية للعامة.
وشغل الشيخ الراحل – الذي يُعد أحد أعلام المنهج السلفي – عددًا من المناصب العلمية البارزة، كان أبرزها عضوية هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، إلى جانب إمامته وخطابته للجامع الكبير في مدينة الرياض لسنوات طويلة، حيث كانت صلاته وخطبه محط أنظار آلاف المصلين من مختلف أنحاء العالم.
وأثرى الشيخ الربيدي المكتبة الإسلامية بمؤلفات عديدة وبحوث علمية قيمة في مختلف الفنون الشرعية، خاصة في مجالات الفقه وأصوله، والعقيدة، والحديث النبوي، والتي يُنتظر أن تظل مرجعًا للأجيال القادمة.
ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة على الفقيد بعد صلاة العصر اليوم في المسجد الحرام بمكة المكرمة ، ليُشيَّع الجثمان بعدها إلى مقبرة العدل في مكة ، حيث ووري الثرى.
وفي ردود الفعل الأولى، بدأ كبار المسؤولين والعلماء وطلبة العلم ومحبوه من جميع أنحاء المملكة والعالم الإسلامي في التوافد لتقديم واجب العزاء. وأعرب المعزون عن حجم الخسارة التي مُنيت بها الأمة بفقدانه، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله ومحبيه وطلبته الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.



