منوعات

كشف تضليل الحوثي: إعلام المليشيا يزوّر وقائع “قضية ابن هبرة” لتمويه فشله


البعث نيوزـ خاص

في سيناريو متكرر لكشف آلة التضليل الإعلامي التابعة لمليشيا الحوثي، فجّرت وثائق وصور حصرية تناقضات صارخة في رواية المليشيا حول ما أُطلق عليه “قضية ابن هبرة”، مؤكدةً استخدامها لمغالطات ممنهجة لتصدير فشل أجهزتها الأمنية المتهالكة.

حيث، انتشر مقطع فيديو صادم لمراهق (يُدعى ابن هبرة) وفتيات في سيارة، يظهرون سلوكاً منافياً للأخلاق والقيم اليمنية، ما أثار غضباً واسعاً. وبدلاً من محاسبة المتورطين، سارعت صفحات موالية لمليشيا الحوثي بنشر صورة (1) مُدعيةً أنها تظهر “القبض على الفتى بعد دقائق”.
لكن المفاجأة جاءت اليوم بنشر صورة (2) جديدة تزعم أيضاً “القبض عليه” في سياق مختلف، بينما كشفت الصورة (3) – المأخوذة من الفيديو الأصلي – أن الوجه الحقيقي للمتهم لا يتطابق مطلقاً مع الصورتين المزعومتين!

  ووفقاً لمصادر خاصة في  العاصمة المختطفة صنعاء، فإن "أبو مران هبرة" (والد المتهم) – وهو من كبار قادة السجون التابعة لمليشيا  الحوثي – أخفى ابنه فور انتشار الفضيحة، وضغط على مدير قسم السياغي للإفراج عنه تحت تهديدات مباشرة، ما يفسر عجز المليشيا عن تقديمه للمحاكمة رغم الجريمة العلني

· ازدواجية معايير الحوثي: بينما يُعدم مدنيون بتهم بسيطة، يُغَض الطرف عن جرائم أبناء قادة المليشيا.
· تلاعب منهجي بالرأي العام: إنتاج قصص وهمية لتحويل الانتباه عن فشل الأجهزة الأمنية، كما حدث في فضائح سابقة مثل قضية "تهريب وقود المشتقات".
· انهيار المنظومة الأخلاقية: المليشيا تروّج للفساد كقاعدة، حيث تُشَرعِن انتهاكات قياداتها تحت شعارات "محاربة الفساد" الزائفة.
غرد ناشطون بوسم #ابنهبرةفضيحة_الحوثي، معلقين:

“المليشيا تتهم الآخرين بالانحلال بينما قادتها يربّون أبناءهم على انعدام الأخلاق والمسؤولية!”
فيما هاجم محللون سياسيون “ثقافة الإفلات من العقاب” التي حوّلت صنعاء إلى دويلة للمحسوبيات.

وتُظهر وثائق مسربة من “هيئة الإعلام الحوثي” – حصلت عليها “منظمة مراقبة حقوق الإنسان” عام 2024 – توجيهاً صريحاً بتصميم حملات إلكترونية لـ”خلق وقائع بديلة” عند أي أزمة تمس نفوذ القادة. وهذه الحادثة ليست سوى حلقة في سلسلة فضائح التزوير، مثل:

· تزوير مشاهد “معارك خيالية” في مارب.
· اختلاق قصص “انتصارات وهمية” ضد التحالف.

و هذه الواقعة ليست مجرد “حادث أخلاقي”، بل دليل ملموس على فساد البنية التحتية لمليشيا الحوثي، التي حوّلت الدولة إلى غابة تحكمها عصابات السلاح والنفوذ. والسؤال الذي يفرض نفسه:
كم من قصةٍ زائفةٍ أُنتجت ليلاً نهاراً لتلميع وجه مليشيا فقدت شرعيتها حتى بين أنصارها؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!