منوعات

مطالبات شعبية بإقالة قيادة الأوقاف في تعز.المدينه . ومناشدة عاجلة للمحافظ للتحرك إزاء فضيحة بيع المياه وإشعال صراعات القتل!

البعث نيوز ـ خاص

في مشهد يختزل قبح الفساد واستغلال النفوذ، تفجّرت في محافظة تعز فضيحة مدوّية، كُشف فيها عن تورط قيادة مكتب الأوقاف في أعمال وصفت بـ”الإجرامية”، بعد اتهامها بتأجيج الصراعات الدموية بين المواطنين من خلال بيع مصادر المياه المخصصة للأهالي لصالح أطراف نافذة، في انتهاك صارخ للاتفاقات السابقة وحقوق السكان.

وتصاعدت مطالبات المواطنين والناشطين في محافظة تعز، داعين محافظ المحافظة نبيل شمسان إلى التدخل العاجل والتحرك الفوري لإقالة قيادة مكتب الأوقاف وإحالتها إلى التحقيق، لما تسببت به من أضرار جسيمة اجتماعية وإنسانية، وتورطها في تغذية بؤر القتل والنزاع من أجل مصالح مادية.

“الأوقاف” تبيع مياه المواطنين وتزرع الفتنة!

ووفقًا لشهادات متطابقة من سكان مناطق متفرقة في تعز، فإن قيادة الأوقاف المدينه مارست على مدى سنوات سياسات جائرة في ملف توزيع المياه، وذهبت مؤخرًا إلى أبعد من ذلك، حين قامت بإعادة بيع المياه التي خُصصت لأهالي مناطق معينة بموجب عقود وأعراف قديمة، ما أدى إلى إشعال نزاعات مسلحة ووقوع ضحايا.

وفي منطقة الرجم، انفجرت الأوضاع بشكل مأساوي بعد أن تسببت هذه السياسة في اقتتال أهلي دموي بين السكان، نتيجة تضارب المصالح الذي أوجدته الأوقاف ببيعها مصادر المياه لعدة أطراف متنازعة، دون أي اعتبار لما قد يترتب على ذلك من عواقب مميتة.

كارثة حده في صبر الموادم.. مياه تُباع وغيل ينهار

وفي مديرية صبر الموادم – منطقة حده، تتفاقم الكارثة، حيث تفيد المعلومات بقيام قيادة الأوقاف ببيع مياه الغيل الخاص بالمنطقة لجهات خارجية، متجاهلة تمامًا معاناة الأهالي الذين يتكبدون نفقات إصلاح وصيانة الغيل رغم شحه وعدم كفايته لاحتياجاتهم. السكان يصفون ما يحدث بأنه “سرقة منظمة لحقوقهم المائية وتغذية للصراع الاجتماعي القائم”.

الاستهتار بشكاوى المواطنين.. وغياب الضمير

ورغم الشكاوى المتكررة من المواطنين حول تزايد المعاناة وشح المياه، قابلت قيادة الأوقاف تلك النداءات بصمت مريب واستهتار واضح، في ظل ظروف معيشية قاسية، وارتفاع عدد السكان، وعجزهم عن الوصول إلى الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية من المياه.

مطالبات بالتحقيق والإقالة فورًا

على ضوء هذه الكارثة الأخلاقية والإدارية، يطالب المواطنون من محافظ تعز سرعة إصدار قرار بإقالة قيادة الأوقاف وإحالتها للتحقيق العاجل، وإيقاف كافة الممارسات التي تهدد السلم الاجتماعي، وتغذي الصراع الداخلي، وتكرّس سياسة التربح من معاناة البسطاء.

وأكد أهالي المناطق المتضررة أن استمرار هذا العبث دون محاسبة يشكّل تهديدًا مباشرًا لحياة السكان وسلامة المجتمع، ويفتح الباب لصراعات أوسع قد تمتد من المدينة إلى الريف، في وقت لا تحتمل فيه تعز المزيد من الأزمات.

فهل يستجيب المحافظ نبيل شمسان لهذا النداء الشعبي العاجل؟ أم تُترك تعز وحدها تواجه فوضى الماء والدم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!