التراجيديا……..اليمنية

البعث نيوز ـ بقلم
د…علي عبد الكريم……
…………………
أزمة بلادنا السياسة والاقتصادية
اعمق من ازمة ذي القرنين إذ بها تعقيدات ما أنزل بها من سلطان حيث تتداخل جملة مدخلات داخلية ذات إرث تاريخي ومدخلات خارجية متباينة الرؤى والأهداف وبين هذه وتلك تبدو بلادنا كوجود سياسي معلق برقبة عرقوب متعدد الروؤس والاتجاهات المتنافرة حد التصادم وأحيانا حد التشرذم وضمن هذا المنولوج المضحك المبكي تطفو على السطح مشكلات البلاد كروؤس هيدرا كلما قطعنا رأسا تولد بديل أسواء من ذاك الذي تم استئصاله لكن يبدو أن عملية الاستئصال اريد معها إبقاء الداء وان تم حجز بعض مظاهره
مشكلة بلادنا السياسية الاقتصادية الأمنية الجيوسياسية باتت رهنا بظاهرة مد البحر وجزرة تحركها عوامل ذات أبعاد خارجية ذات تأثير اقوى وعوامل داخلية مشبعة بالتبعية لأطراف حاكمة كل طرف يقود سفينة البلد الهشة صوب المرافئ التي يجد مصالحه فيها وأن تعارضت مع مصلحة البلاد الباحث عن تحقيق عناوين أساسية تتمثل ب..
….استعادة الدولة المصادرة التي تم الانقلاب عليها بدءا بانقلاب الحوثي أنصار الله وما تبعه اولا من انقلابات عززت هذا الانقلاب واضعفت عناصر قوة وتماسك الشرعية سياسيا وثانيا اثر ذلك على تغول عناصر عدم الاستقرار الاقتصادي وثالثا خطر تزايد مظاهر عدم الأمن والأمان واثرهما السلبي على مظاهر الحياة الاقتصادية .. بيئات اقتصادية منتجة ……واستقرار مناخات لبيئة ماليه لها شروط……….. التواجد المستمر….. ضمن بيئة حاضنة ينظمها القانون والعمل المؤسسي…ما عشناه خلال المرحلة المنصرمة المضطربة حربا…… سادها على الأرض والقرار مظاهر صراعات….. الجبابرة عنوانها صراع غيلان الزمان…… وجغرافيا متباعدة ….الاضلاع والاهداف…. سهولها صخورها…….. جبالها اساطير….. تجاوزت مفهوم……… الالياذة اليونانية وما لم ينشر من فقه فراعنة ابو سمبل……….. وغموض ابتسامة…. أبي الهول وحكايات عاد وثمود وجماعات ذي الاوتاد
بقت البلاد مربوطة من خياشيم…….. تنفسها
بيوم السيل سيل العرم وغرام …سليمان ببلقيس ساحرة الانبياء
وتلك رواية ……أخرى تحاكي عبقرية زوربا وتعقيدات فرانز كافكا وهو يحاكم العالم من خلال روايته المحاكمة التي ابى أن ينشرها حيا……… لكن نشرها بالنسبة لنا ضرورة كى نحاكم من من جعل بلادنا…………. مسرحا
لصراعات…….. هامان وفرعون وغيلان…. ما بين النهدين…….. وما جاورها من أقاليم سبأ وحمير ويمن…………. ويمنات وحضرموت……… ذات النهدين ….بلدنا الذي لا يشبه البلدان يحتار في وصفه علماء الآثار وجغرافية……….. الظل والغمام تتقاتل أطيافه تحت جنح الظلام على ما تبقى…… من عصف مأكول…… صراع علني خفي معا………. يسوقه أباطرة الحرب مسوقوا بقايا البرتجان بمخافر سيف الاسلام تارة….. وتارة……. تحت راية ملاعب الثعابين حيا وميتا… وتارة اخرى بمنقار طهران وتدخل تحالف شمس الاصيل تروي الأرض من ماء زمزم ماءا زلال……..لا يثمر إنتاجا……… لكنه يضخم غدتنا الدرقية عنوان…………. مأساة بلادنا………. السياسية والاقتصادية …ماساتنا ليست كماساة …..ذو القرنين……….. مأساة بلادنا تكمن….. بتعدد رؤوس هيدرا…. بتعدد سادة الثعابين….. ممن ربوا وخلفوا …زواحف تحكم تامر تنهي تحت الأمر الواقع المبين…. المعزز بجوار له قراءته ومصالحه …..وأطراف دولية لها…… ترجمات أخرى………….. يترجمها متىرجمو المصلحة اولا لهذا الطرف أو ذاك وعلى حساب مصالح بلادنا السلام إذ هو مسلوب الارداة والسيادة وهنا يكمن الداء والمرض العضال هنا نبداء رحلة الالف ميل للدخول في معالجة حقيقية لكافة الملفات……… سياسيا واقتصاديا……. وأمنيا …من هنا تبدأ رحلتنا ولا تكمن عبرة فهلوة أن نشير أن البلد لا تصب في…… خزائنه الشرعية إيرادات 142 مؤسسة مالية …الأمر وجوهر المشكلة ابعد من ذلك إذ أن ال142 مؤسسة هو جزء من داء ومرض عضال مزمن…… متمثل ب
….غياب إرادة وطنية موحدة
…. ضعف مزمن متزايد لأداء مؤسسات دولة قوية
…تزايد قوة وتأثير قوى تحت مفهوم الدولة والوطن الواحد
….استشراء ظاهرة الفساد بشكل متزايد دونما…….. محاسبة
… اضطراب اسواق المال والتجارة يزيدها اضطرابا………… وهن وإضعاف قطاع الإنتاج المادي لتصبح السوق الوطنية عارية أمام الخارج استيرادا دونما أي مظهر من مظاهر حماية ورعاية مقومات الإنتاج التصديري
نقول اخيرا أن ما يعانيه السوق وما يعانيه الاقتصاد من تضخم معبر عنه بالهلاك المتزايد لقيمة الريال ومعالجة ذلك كضرورة يرتبط بتبني مشروع حل سياسي
أساسه توافق وطني اولا أساسه ثانيا تفعيل وتطوير…… مخرجات الحوار الوطني واولا وأخيرا إنهاء الانقلاب على مفهموم الدولة الوطنية المتضمن حلا وطنيا………… للقضية الجنوبية إذ بدون حلها لا حل لمشكلة البلاد على أن يكن مفهموما أن يكن الحل وطنيا يعكس توافقا شاملا لا يستثني أحدا خارج ثوابتنا الوطنية


