افاق…………. وتخوفات وطنية

البعث نيوز ـ بقلم /علي عبد الكريم
مدخل…… للحديث
………………….
لم يعد خافيا على أحد أن بلادنا بوضعها الحالي المتسم بالضعف والانقسام الداخلي واستمرار حالة الحرب وان تبدت أنها غير عسكرية إلا أنها حالة أشد ضراوة من حالة الحرب عبر مداميك الأسلحة وتكدس ترسانتها لدى أطراف حياض الدولة المغيبة
البلاد تعيش حالة تفتت الإرادات إن لم نقل تنازعها حتى النزع الأخير مما جعلها ونخبها المسيطرة لقمة سايغة لمفاعيل القوة وليس عبر قبول ساحة واسعة من التوافق الوطني على مستوى الجنوب….. والشمال فالشمال مشمول بقبضة مذهبية بعلاقة محورية مع طرف أساسي من أطراف صراع المحاور إقليميا ودوليا…إيران…وطرف يمثل الشرعية شكلا وجوهرا تتناقض سياسيات وأهداف وارتباطات أطرافه بشكل يهدد اي مشروع تسوية وطنية….. وفق رؤية وطنية كلية للبلد
للأسف الأوضاع مفتتة وزادتها الحرب التي تلت مرحلة إفشال مؤتمر الحوار الوطني وأدت لتكون مكونات وكانتونات….. تربطها علاقات مع أطراف خارجية اقوى…… من ترابطها الوطني بمعنى
….الحوثي له….
….ارتباطاته
خارج النهج الوطني فلسفة… ونظام
… أطراف الشرعية والتحالف مرت عبر سنوات التحالف بمسارات بدلا من تعزيز خطاب موحد للتحالف والشرعية معا سارت الأمور باتجاه اخر خاصة بعد قيام المجلس الرئاسي والأمر واضح لكل ذي بصيرة سياسية
…اخطر ما مثلة هذا الشكل من الانقسام والتقاسم المناطقي أنه اضعف من تكوين إطار سياسي وطني موحد فعلا إرادة وموسسة وآليات عمل ومنظور سياسي مدروس جيدا ومتوافق عليه وطنيا…ذلك لم يتم ولم يسمح له بالتكون حيث ظلت العلاقات بين قوى التحالف المؤازر للشرعية يبحث ويشرعن لمسارات لها قوى على الأرض ابعد ما تكون مع منظور وطني يرى مكمن الخطر والتناقض الأساسي مع قوة الأمر الواقع في صنعاء خاصة بعد أن أصبح التعاطي معه يحمل دلالات لا تخف على كل ذي عقل سياسي لبيب
نعم مركز الأمر الواقع في صنعاء يمثل خطراً على وطن لا نريد له مطلقا أسس مناطقية و أسس…….. مذهبية سلالية كالتالي يدعو لها ويمارسها الحوثي بعيدا بعيدا……. عن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تم الانقلاب عليها…وهو ذات الموقف الذي نؤكد عليه لقوى الشرعية وداعمييها مع تأكيدنا الجازم بهذا المضمار على مايلي
…سيادة المنظور الوطني له الاعتبار الاول
….الدعم من الحليف لا بد ان يكن مساندا وداعما للشرعية ككيان موحد نابذا للتفتيت
…أن كل ما يلوح دوليا من تسويات تقودها الأطراف الدولية..أمربكا…. اساسا ….الممسكة بخيوط…. الأزمات الإقليمية التي صنعتها ومولتها وصلت لرؤى تقوم على مبادئ
….الحل السياسي بات ضرورة مفروضة
….بقاء السلاح بيد الدولة والسؤال اي دولة نقصد دولة وطنية ذات سيادة كاملة
….في بلادنا لا تسوية مع كتل وروؤس متصارعة تملك السلاح وياتيها التمويل في وقت فيه وهن وإضعاف عمدي لقوى الشرعية الضعيفة
…تداخل الأزمات خلال مرحلة الحرب وما تلاها من هدن لا معنى لها ومؤتمرات دولية كانت فاشلة بل تم استخدام بعضها لاضعاف الشرعية …اتفاق استوكهولم للاسف مع ما يجري من مهادنات وتلطيف أجواء مع الحوثي ليس حبا فيه ولكن لحسابات تصب في خانة تسوية الملف الايراني والخشية أن يكن على….. حساب المشروع….. الوطني بملامحه…. واسسه الوطنية بعيد حل أبرز ما فيه من تناقضات جوهرية أهمها على الإطلاق الوصول لحل وطني مقبول للقضية الجنوبية
ما ذكرناه ينبع مصدره خوفا مما يجري من أمور تسترعي الإنتباه ليس فقط في بلادنا ومنطقتنا بل يشمل خارطة واسعة يجري تسويرها بمنطقة. الشرق الاوسط بسياج صهيوامريكي الذي له بشرق أوسط جديد بعد ما جرى من حرب ومواجهات إسرائيلية إيرانية وبالقلب منها دور أساسي امريكي
ما يجري من ترتيبات بلادنا ليست بمناى عنها وما يجري ويحاك
معها من تحركات سياسية…
….لبنان سوريا لهما ترتيبات جوهرها نزع سلاح حزب الله
…تحييد وضع سوريا تمهيدا للتطبيع
…إيران…….. نزع خياشيمها النووية وتفتيت ما عرف بالاذرع الإيرانية
…في الأفق مغازلة إيرانية لدول الخليج تعزز التفاهم الإيراني السعودي….. برعاية الصين
…ما يدور في كواليس الخفاء السياسي…من إشارات ذات معنى جوهرها ما يلي..
اولا…بات الحوثي وجودا وقوة مرتبط بما سيصل إليه الحوار الأمريكي الإيراني وبينهما عيون إسرائيلية نافذة للاسف
…كثرت الآونة الأخيرة احاديث الغمز واللمز عن تغيرات ستطال مقام وهيكل بل وبقاء مجلس الرئاسة في بلادنا…
….لعل اخطر مؤشر جرى بالعلن تسويقه تمثل بإبراز عنوان واسم احمد علي عبدالله صالح بكل ما يمثله من ارث
…تحركات وايماءات الاخ طارق رئيس المكتب السياسي للمقاومة وما يعنيه الأمران معا فاءما هناك توافق سعودي اماراتي أو عدم توافق
… احمد علي عبد صالح ومن حين عين سفيرا لبلادنا بالامارات وهو مقيم بدولة الامارات
…فهل توافق الغريمان السعودي الاماراتي عليه كحل وسط يحقق رؤيتهما للحل الشامل للازمة اليمنية وهل ذلك الحل بعيدا أم متداخلا مع وجود الحوثي طالما ومنهج الحل يلتزم الحل السياسي وليس غيره
الأمور…. رهن التبلور وعلى أي أسس ومبادئ سيجري اعتماد آلياتها لمعالجة ملفات أزمة بلادنا على أسسها وتلك الأسس هي ما يلي…
….مغادرة ساحة الحرب
…ايلولة السلاح لدولة يجري الحديث عن إعادة مداميكها
…تسويق فخ منقار الغراب الابراهيمي والإمارات تلعب دورا أساسيا فيه بينما المملكة السعودية تربطه عبر موقف حازم يقوم على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية اولا وبعده الحديث عن التطبيع
نقول اخيرا….. الايام القادمة……. حبلى بالمفاحات ولنا هنا ملاحظات تصب في جوهر قضيتنا الوطنية نوجزها فيما يلي…
اولا…إلى أي مدى سيكون مقبولا عودة من كانوا أساس المشكلة عنوانا لحلها
‼️❓
ثانيا…كيف سيتم التعامل مع مخرجات مؤتمر الحوار❓ هل سيتم تطويرها أن تجاوزها أضف إلى ذلك ما صدر من قرارات دولية وتوافقات وطنية ..اتفاق الرباص
.ثالثا..كيف سيتم التعامل مع ضرورة التوافق على متطلبات المرحلة الانتقالية❓ وهل سيتم بنفس ادوات وآليات ما سلف وكان سببا لما وصلنا إليه
رابعا….ماذا عن نزع أسلحة الحوثي وكافة اسلحة المليشيات وتسليمها لوزارة دفاع وطنية
خامسا…ماذا بشأن المعالجات الفورية لأزمة البلاد الاقتصادية‼️❓
سادسا…ماذا بشأن ضمانات دولية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب على كافة الأصعدة❓
تلك رؤية نأمل أن تغنيها وتضيف إليها النقاشات


