المعلمون والأساتذة يدخلون الشهر الرابع من الإضراب وسط تجاهل حكومي ومعاناة متفاقمة

البعث نيوز ـ خاص
تستمر أزمة إضراب المعلمين وأساتذة الجامعات في البلاد للشهر الرابع على التوالي في ظل غياب أي حلول ملموسة من قبل المجلس الرئاسي والحكومة ما يهدد بانهيار العملية التعليمية بشكل غير مسبوق.
ورغم المناشدات المستمرة من النقابات والكوادر التعليمية لم تبادر الجهات المسؤولة حتى الآن للجلوس على طاولة الحوار أو تقديم مبادرة فعلية لإنهاء هذه الأزمة الأمر الذي زاد من حالة الاحتقان في الأوساط التعليمية والشعبية على حد سواء.
وقد عبّر كثير من المعلمين عن خيبة أملهم وشعورهم بالتجاهل والخذلان مؤكدين أن أوضاعهم المعيشية أصبحت لا تُطاق حيث يُجبر العديد منهم على البحث عن أعمال بديلة لسد احتياجات أسرهم اليومية بينما تتواصل السياسة الرسمية في صرف الملايين على الولاءات والمصالح الضيقة متناسية من ساهموا في بناء العقول وصناعة الكفاءات.
وفي هذا السياق تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أبياتًا ساخرة ومؤلمة للشاعر عادل السخياني، جاء فيها:
“سجّلوني معاكم يا حكومة مرافق
سجّلوني حراسة أو ديروال سائق”
في إشارة واضحة لحجم المأساة التي يعيشها المعلم وهو يرى كرامته تُداس وأطفاله ينامون جوعى بينما تُكافَأ جهوده الطويلة بالتجاهل والصمت.
ويبقى السؤال هل تتحرك الجهات الرسمية لاحتواء الأزمة أم أن نزيف التعليم سيستمر في صمت وسط غياب الإرادة السياسية؟