في ذكرى تأسيسه الـ78.. حزب البعث العربي الاشتراكي يؤكد تمسكه بخيار استعادة الدولة

البعث نيوز ـ خاص
أكد حزب البعث العربي الاشتراكي قُطر اليمن، في بيان صادر عن قيادته القطرية بمناسبة الذكرى الـ78 لتأسيسه، تمسكه بخيار استعادة الدولة اليمنية ومواجهة المليشيا الحوثية الإرهابية.
ودعا بيان الحزب، إلى مصارحة وطنية شاملة بين القوى السياسية الممثلة للشرعية لمراجعة المرحلة السابقة والانطلاق نحو مرحلة جديدة من العمل الوطني المشترك.
وأشار البيان إلى أن الحزب، ومن منطلق مسؤوليته الوطنية، كان من أوائل المبادرين إلى تأسيس “التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية” في نوفمبر الماضي، بهدف توحيد الجهود نحو استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
وفي الشأن القومي، حذّر الحزب من تصاعد المخاطر التي تهدد الأمة العربية، داخلياً وخارجياً، خاصة مع تزايد التدخلات الإقليمية والدولية الساعية لتفتيت المنطقة وتنفيذ مشاريع توسعية، وفي مقدمتها المشروع الإيراني ومخططات التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وجدد الحزب التزامه التاريخي بالقضية الفلسطينية، مؤكداً أنها ستظل قضية العرب المركزية، ومعلناً تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة.
وختم البيان بتحية إجلال لأرواح شهداء الحزب والوطن، وشهداء التحالف العربي وفلسطين، داعيًا الله أن ينصر الشعب اليمني والجيش الوطني على المليشيا الحوثية الكهنوتية، وأن يحفظ المجاهدين في ميادين العزة والكرامة.
فيما يلي نص البيان:
يا جماهير شعبنا … أيها الرفاق البعثيون في يمن العروبة
تحل في هذا اليوم الذكرى الثامنة والسبعون لتأسيس حزبنا؛ حزب البعث العربي الاشتراكي (حزب الثورة العربية)، الذي جاء استجابة للحركة الجماهيرية العربية على امتداد الوطن العربي، يحمل مشروعا له مبادئ وأهداف تضع أساسا ومنطلقا لعملية نهضوية شاملة في حياة الأمة العربية، ترتكز على توطيد دعائم الوحدة العربية القادرة على مواجهة التحديات الداخلية منها والخارجية.
كما تأتي هذه الذكرى ووطننا يمر بمرحلة من أسوأ مراحل تاريخه الحديث؛ مند انقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية على الدولة والنظام الجمهوري مند ما يقارب إحدى عشر سنة تنفيذا لأهداف ومخططات دولة إيران الصفوية للسيطرة على المنطقة، متخذة من وطننا أرضية لتحقيقها، قامت فيها بتدمير كل مقدرات وطننا، وقتلت واعتقلت مئات الآلاف، وشردت ملايين من أبناء شعبنا؛ حتى أصبح وطننا يصنف بأنه الأسوأ في العالم، ولم تستجب تلك المليشيات لكل محاولات الحلول التي قادها المجتمع الدولي، وبسبب حماقاتها في البحر الأحمر وخليج عدن وتقطعها لسفن التجارة العالمية وما نتج عن ذلك من أضرار على الاقتصاد المحلي والعالمي؛ جلبت دول العالم لانتهاك سيادة وطننا، وتدمير ما تبقى من مقدراته، وقتل الأبرياء من المواطنين.
إن خطورة المرحلة باتت تتطلب مصارحة ومكاشفة بين مختلف القوى الوطنية التي تمثل الشرعية، ومراجعة شاملة لكل معطيات المرحلة السابقة بكل إيجابياتها وسلبياتها، وعبر تقويم موضوعي، لأجل تجاوز السلبيات، وتعزيز وتطوير الإيجابيات للتأسيس عليها، والدخول في معطى المرحلة الحالية، والمستقبلية المفتوحة على كل الاحتمالات، ومن هذا المنطلق فقد كان حزبنا أحد الأحزاب المبادرة لتأسيس التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الذي تم الإعلان عنه في شهر نوفمبر من العام المنصرم؛ ليكون بادرة أمل لتوحيد القوى السياسية والمجتمعية وتوجيه قواها نحو استعادة الدولة، والقضاء على المليشيات الحوثية الإرهابية.
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة:
على المستوى القومي تحل هذه الذكرى والأمة العربية تمر بمرحلة مصيرية من تاريخها المعاصر؛ مرحلة تتصاعد فيها الأخطار المهددة للأمة ووجودها من الداخل والخارج، وتأخد أبعاداً خطيرة، من خلال تكشف مخططات قوى إقليمية ودولية ترى في الجغرافيا العربية مدىً حيوياً لمشاريعها العدوانية التوسعية، وترى في مقدرات وخيرات الوطن العربي امتدادا اقتصاديا لحياة ورفاهية شعوبها، ولتحقيق ذلك عمدت إلى إثارة واستنفار عصبياتٍ أثنية ودينية وطائفية وقبلية وجهوية لتفتيت بنى المجتمع العربي أكثر مما هي عليه؛ لتوفير الأرضية لتشكيل نظام إقليمي يتماهى مع النظام الدولي الجديد، تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد، يراد له أن يضم كيانات غير عربية، بعضها يستوطن قلب الوطن العربي في فلسطين كحال الكيان الصهيوني، ويكون بديلاً للنظام الذي تشكل قبل سبعة عقود، وكان الفكر القومي العربي هو قاعدته الارتكازية وإطاره الحاضن، أما إقليميا فقد بلغ التدخل ذروته من خلال التغول الإيراني بكل تعبيراته العدوانية والتدميرية في عدد من الأقطار العربية منها قطرنا؛ لإضعاف عناصر المناعة الوطنية والمجتمعية العربية، وخلق المناخات الملائمة لدى نظم عربية ترويجاً للتطبيع مع العدو الصهيوني، وتمهيد الأرضية لتمرير الحلول التصفوية للقضية الفلسطينية، لقد كان حزبنا وسيظل حاملا للقضية الفلسطينية كونها قضية العرب المركزية، تلك القضية التي سخر حزبنا كل إمكانياته للدفاع عنها مند تأسيسه في السابع من نيسان في عام 1947.
ختاما:
رحم الله شهداء حزبنا، وشهداء الوطن وشهداء التحالف العربي وشهداء غزة، والشفاء للجرحى جميعا.
وخالص الشكر والثناء للرجال البواسل في كل الجبهات، سائلين الله أن يحميهم، وأن ينصر جيشنا وشعبنا
على مليشيا الكهنوت والإرهاب، كما نسأله تعالى أن ينصر المجاهدين المقاومين في فلسطين العربية.
والخلود لرسالة أمتنا..
القيادة القطرية للحزب
7 أبريل 2025