الإرياني: الحوثيون يسيرون على خطى إيران وحزب الله في تمويل الإرهاب عبر تجارة المخدرات

البعث نيوز
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني “إن المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، تحولت إلى مركز رئيسي لتجارة وترويج المخدرات بمختلف أنواعها، وعلى رأسها “الكبتاجون” الذي بات ينتشر بشكل مقلق بين أوساط الشباب والمراهقين، بما في ذلك محافظة صعدة، معقل المليشيا ومركز نفوذها”.
وأضاف معمر الإرياني في تصريح صحفي “إن الأصوات التي خرجت مؤخراً من داخل مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، لتكشف عن ظاهرة تفشي المخدرات، تمثل شهادة دامغة من قلب الواقع، وتكشف جانباً مظلماً من الحقيقة التي تسعى المليشيا بكل الوسائل إلى إخفائها عن الرأي العام المحلي والدولي”.
وأشار الإرياني إلى أن الضربات المتتالية التي تكبّدتها المليشيات نتيجة الإجراءات الدولية الرامية لتجفيف منابع تمويلها، وتصاعد الضغوط على شبكاتها المالية، دفعتها نحو البحث عن بدائل غير مشروعة، لتجد في تجارة المخدرات مورداً جديداً لتعويض خسائرها وتمويل أنشطتها الإرهابية، مستنسخة النموذج ذاته الذي اتبعته إيران وأذرعها في المنطقة، والتي حولت تجارة المخدرات إلى رافد رئيسي لاقتصادها وتمويل أنشطتها التخريبية.
وأكد الوزير الإرياني، أن الأخطر من ذلك هو لجوء مليشيات الحوثي إلى توظيف المخدرات أداة لتدمير المجتمع من الداخل، من خلال نشرها بين الشباب والأطفال وتجنيدهم بعد تغييب وعيهم والسيطرة عليهم، تمهيداً للزج بهم في جبهات القتال كوقود لمعاركها العبثية، في انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والأعراف الاجتماعية.
وأضاف “أن إيران وأذرعها لطالما استخدمت تجارة المخدرات كإحدى أدوات تمويل الإرهاب وإغراق المجتمعات المستهدفة في الفوضى والانحلال لتسهيل تمدد نفوذها السياسي والعسكري”.. مشيرا إلى أن مليشيات الحوثي تكرر اليوم السيناريو ذاته الذي شهده لبنان وسوريا والعراق، بتحويل اليمن إلى محطة عبور وإنتاج لهذه السموم، بما يهدد الأمن الوطني وأمن الإقليم والملاحة الدولية.
وختم الإرياني تصريحه، بالتأكيد على أن هذه المقاطع المصوّرة لا تفضح فقط واقع الانهيار الأخلاقي والأمني في مناطق سيطرة الحوثيين، بل تعكس أيضا فشل مشروعهم وارتباكهم بعد أن انقطعت عنهم مصادر التمويل التقليدية، فلجأوا إلى طريق الجريمة المنظمة والمخدرات، ليؤكدوا مجددا أن لا مشروع لديهم سوى الموت والدمار، ولا وسيلة لديهم سوى ما يتقاطع مع أجندة طهران التوسعية في المنطقة.