الأخبار

الــيــمــن في ضــل حـــكــم الـمـغــول

البعث نيوز

بقلم/ المهند أمين احمد الحاج

بينما يسعى كل حكام وحكومات العالم إلى قيادة أوطانهم وشعوبهم نحو الرقي والعلو والتقدم وتحقيق الرفاه لشعوبها نجد أن مغول اليمن يقودون بلادهم إلى هاوية التخلف والى مستنقعات الظلام وتقودشعبها المقهور إلى القبور عن عمد كاسرة لعقارب الساعة وإعادتها إلى قرون الضلال والدمار.

كيف لا ومعظم الطبقة الحاكمة الفاسدة ومليشاويتها وتجارها لا يعيشون إلا على قاعدة جائرة إما أن نحيا نحن، أو تفنى سائر الفئات.أنهم هم مغول الزمن الحاضر، أباليس في صور الآدميين، تيارات منحرفة لا ترى إلا مصالحها.

كيف لا ونحن نشاهد ان الجغرافيا تتمزق والتضاريس تتفكك والتواريخ تُطمَس والأسماء تُزوَّر، والوطن يُسرق والذواكر تُنهَب، والحقوق تنهب والدماء تسفك والنساء تقتل والشباب والأطفال يُقتلون في كل ربوع الوطن وفي كل لحظة من قب المليشيات المغولية الذي تنتشر في كل ربوع اليمن

نحن نعيش في وطن يتمرّغ في رغام الجهل والجوع والمرض وطن تسرق فية رواتب الموظفين والعمال وتتسول فيه الحرائر، وتنتهك الطفولة، يحجل فيه القتلة، ويتقدم الطغاة الفاسدين والسُراق والمهربون وتجار الحروب، ويصعد المشعوذون كأبناء بررة لوطن منهوب

هكذا نعيش نحن اليمنيون في في كل يوم نحمل اكفان الموت ومن لم يموت منا بالرصاص يموت جوعآ وعطشا في ثراء وطن يفتقر إلى أبسط الخدمات الأساسية لا مياه ولا كهرباء والدواء ولا أمن ولا امان نعيش في وطن ممزق و بين مجتمع يتخبطه التيه والفوضى: لا قانون يُحترم، ولا حاكم عادل، ولا كبير يرحم صغيرًا. حياة يطبعها الخوف من الغد، فيما عجلة التنمية علاها الصدأ، والبقاء دائمًا للأقذر والأشرس والأكثر وحشية، وكأننا في غابات الأمازون.

ولكن لم يكن الطغاة وحدهم من يصنعون الماسي فالإستبداد لا يحكم بالعصا فقط بل يزدهر حين يجد من يُبرره ويُزيّنه ويُهلل له لذلك حين نقول أقذر الطغاة مؤيدوهم لا نُطلق شتيمة بل نضع ايدينا على الجُرح المفتوح الخلل فينا لا فيهم وحدهم الحقيقة الوحيدة أننا كلنا اليوم لاجئون في وطن بلا ملامح أو في شتاتٍ بلا أفق.

أما آن للشعب أن يتنفس حياةً كريمة؟ أما آن الأوان لمعجزة تغيّر مجرى الرياح؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!