“بعد تصفيته.. فيديو صادم لقاتل ‘افهان’ في تعز: ‘محرضون من داخل الجيش الوطني والمقاومة’ وراء الجريمة!”

البعث نيوز _ خاص
بعد مقتل المدعو محمد صادق المخلافي صباح اليوم والذي قام باغتيال المهندسة افتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين في مدينة تعز، ظهر تسجيل فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي للمتهم الرئيسي، محمد صادق، الذي أعلنت الحملة الأمنية مقتله الأسبوع الماضي.
ويظهر التسجيل، الذي يُفترض أنه سجل قبل مقتله بفترة وجيزة، المتهم صادق وهو يقدم تصريحًا مفصلاً يشرح فيه دوافع الجريمة، مُلقياً باللوم بشكل صريح على جهات أخرى وصفها بـ “المحرضين”، ملمحًا إلى أن الجريمة لم تكن بدافع شخصي، بل جاءت نتيجة أوامر وتخطيط من قبل هذه الجهات.
وفقًا لمحتوى الفيديو، فإن المتهم يدعي أنه تلقى وعودًا وتهديدات من هذه الجهات المحرضة والتي ذكرها بالاسم وتنتمي لقيادات في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز، مما دفعه لتنفيذ الجريمة.
ويقدم في حديثه تفاصيل تربط الجريمة بخلفيات تتجاوز شخص الضحية، مما يفتح الباب أمام تساؤلات خطيرة حول الأسباب الحقيقية لاستهداف امرأة كانت رمزًا للعطاء والنظافة في مدينة تعز.
وطالبت عائلة الضحية والمبادرات المجتمعية الجهات القضائية والأمنية المختصة بفتح تحقيق عاجل وشامل للتحقيق في مزاعم الفيديو، وتحديد هوية “المحرضين” المذكورين ومحاسبتهم.
كما طالبت الحملة الأمنية والنائب العام بإصدار بيان رسمي يوضح مدى علمهم بمحتوى هذا الفيديو، وما إذا كانت تحقيقاتهم قد وصلت إلى هذه المعلومات، والإجراءات المتخذة لمتابعة الخيوط الجديدة.
و بتوفير الحماية الكافية لأي شهود أو أفراد قد يملكون معلومات تؤدي إلى كشف الحقيقة الكاملة، وضمان سلامتهم.
صرح أحد أفراد عائلة المهندسة افتهان قائلاً: “هذا الفيديو لا يمثل صدمة لنا فحسب، بل يؤكد ما كنا نشتبه به بأن افتهان لم تكن مجرد ضحية لجريمة فردية، بل كانت ضحية لصفقة خسيسة.
فاالعدالة لم تتحقق بمجرد مقتل المنفذ، فالعدالة الحقيقية ستتحقق فقط عندما تتم محاكمة كل من شارك أو حرض أو دبر هذه الجريمة البشعة، مهما كانت مناصبهم أو خلفياتهم
وكانت جريمة اغتيال المهندسة افتهان المشهري قد أثارت غضبًا وحزنًا واسعًا على مستوى اليمن، حيث مثلت الضحية نموذجًا للتضحية والعمل المجتمعي في أصعب الظروف. ويأتي ظهور هذا الفيديو ليضع القضية من جديد في بؤرة الاهتمام، مع تركيز الرأي العام على المطالبة بمحاسبة جميع المتورطين وليس المنفذ الوحيد.
إن مبادرة “عدالة لافتهان” وعائلة الضحية يثقان في أن الجهات المعنية ستأخذ هذه التطورات على محمل الجد، وتعمل بكل شفافية وحزم لإكمال مسار العدالة، الذي لن يكتمل إلا بكشف كل الملابسات ومحاسبة كل الجناة.