محلي

اليمن يطلق مشروعاً استراتيجيا وتاريخي لإصلاح قطاع الطاقة بدعم سعودي و إماراتي

البعث نيوز ـ خاص

شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الأربعاء، انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني الأول للطاقة تحت شعار “الطاقة المستدامة من أجل تعافي اليمن”، بحضور رسمي رفيع المستوى وممثلي الدول الشقيقة والصديقة.

وكشف رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك عن حزمة دعم استراتيجي غير مسبوقة لقطاع الطاقة، أبرزها:

منحة سعودية بقيمة 81 مليون دولار مخصصة لمشتقات نفطية لدعم قطاع الكهرباء

ومنحة إماراتية بقيمة مليار دولار لمشاريع استراتيجية في قطاع الكهرباء بعدن والمحافظات المحررة

بالاضافة الى إعلان عام 2026 “عام الطاقة والكهرباء” لتحقيق اختراق نوعي في القطاع

كما أكد بن بريك في كلمته الافتتاحية أن الحكومة “لا تبحث عن حلول ترقيعية” بل تسعى لحلول جذرية شاملة، مشيراً إلى أن أزمة الكهرباء “مشكلة مزمنة تراكمت عبر سنوات طويلة” وليست مجرد أزمة عابرة

وحدد رئيس الوزراء ملامح الخطة الإصلاحية التي تشمل:

التحول الاستراتيجي نحو الطاقة المتجددة
إعادة هيكلة مؤسسات الكهرباء
تطوير شبكات النقل والتوزيع
تشجيع استثمارات القطاع الخاص
اعتماد وثيقة الشراكة بين القطاعين العام والخاص

بدوره، أكد الدكتور عبدالله العليمي باوزير، عضو مجلس القيادة الرئاسي، أن المؤتمر “خطوة مفصلية تعكس جدية الدولة” في إصلاح القطاع، معرباً عن تقديره للدعم الإماراتي والسعودي الذي وصفه بـ”الأخوي والتاريخي”.

وشدد المسؤولون على أن هذه المبادرات تمثل منعطفاً حاسماً في الانتقال من “إدارة الأزمات إلى صناعة الحلول الدائمة”، مع التأكيد على أن إصلاح الكهرباء ليس مجرد قضية فنية بل “قرار سياسي واقتصادي وطني يتطلب إرادة قوية”.

يأتي المؤتمر في وقت يعاني فيه اليمن من أزمة طاقة حادة، وسط آمال بأن تشكل مخرجاته بداية حقيقية لمعالجة واحدة من أكثر القطاعات معاناة وتأثيراً على حياة المواطنين والاقتصاد الوطني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!