بشراكة ألمانية.. “سيئون” تشهد ورشة لبناء جسور التواصل المجتمعي

البعث نيوز ـ باسل الوحيشي
تحت شعار “تمكين المجتمع لبناء المستقبل”، عُقدت اليوم بمدينة سيئون، العاصمة الإدارية لمحافظة حضرموت الساحل، ورشة عمل نوعية حول “آليات الاتصال والتواصل ودورها في تعزيز المشاركة المجتمعية”، وذلك ضمن مشروع تمكين أفراد المجتمع المحلي الذي تنفذه منظمة الغوث العالمية للتنمية والحقوق (GADR) بالشراكة مع مؤسسة “KAS” الألمانية
وهدفت الورشة إلى تعزيز قدرات المشاركين من أبناء المجتمع المحلي وممثلي المؤسسات في مهارات الاتصال والتواصل الفعّال، وتطوير آليات التعاون بين مكونات المجتمع المحلي والجهات الحكومية والمنظمات المدنية. كما ركزت على رفع مستوى الوعي بأهمية المشاركة المجتمعية الفاعلة في صنع القرار ومراحل تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية، لضمان أن تلامس مخرجاتها الاحتياجات الحقيقية للمواطن
وفي الكلمة الافتتاحية للورشة، أعرب الأستاذ عامر سعيد سالم العامري وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء، عن دعم الحكومة المحلية الكامل للمشاريع والبرامج التي تساهم في تحسين مستوى حياة المواطنين وتعزز مشاركتهم الفعالة في الحياة العامة والتنموية
وشدد الوكيل العامري على الأهمية الاستراتيجية لتمكين المجتمع المحلي وإشراكه في عملية صنع واتخاذ القرارات التي تمس حياته اليومية وتؤثر على مستقبله، مشيراً إلى أن مثل هذه الورش التثقيفية والتدريبية تسهم بشكل مباشر في بناء قدرات الأفراد والجماعات، وتوفير بيئة تفاعلية تشجع على الإبداع والابتكار وتبادل الخبرات
من جانبه، أوضح منسق الورشة الأستاذ سالم صالح مدفع أن التطلعات العامة للمواطنين تركز على “تحسين جودة الخدمات بشكل عام، ومعالجة المشكلات المحلية داخل المحافظات، بما في ذلك مشكلات الطرق والكهرباء والصحة والتعليم”
وأضاف مدفع في تصريح خاص لـ”عدن الغد”: “نطمح أن يكون دور المجتمع دوراً فاعلاً، وأن يتم هذا العمل بمشاركة الجميع من خلال المكونات السياسية المختلفة، بحيث تحقق الغاية التي نطمح إليها.”
وأعرب منسق الورشة عن تقديره للسلطة المحلية في محافظة حضرموت ووكيلها في وادي حضرموت الأستاذ عامر سيد العامر، “على مشاركته ورعايته لهذا البرنامج المتميز الذي يهدف إلى إشراك السلطة المحلية مع المجتمع بمختلف أطيافه في تعزيز دور المواطن وشراكته، والتطلع إلى مستقبل أفضل.”
ورداً على سؤال حول الخطط المستقبلية، أكد مدفع أن “اليوم يمثل البداية فقط، ونطمح في المستقبل إلى عمل عدة برامج أخرى تهدف إلى تعزيز هذا الدور المجتمعي الذي نطمح إليه، وسنستعين بالمشاركات الموجودة اليوم في عمل برامج قادمة إن شاء الله”
وشهدت جلسات الورشة، التي أدارها منسق المشروع الأستاذ سالم صلاح مدفع، تفاعلاً ومشاركة واسعة من الحاضرين، الذين ناقشوا التحديات التي تواجه التواصل المجتمعي وطرحوا آليات عملية لتعزيز المشاركة في صنع القرار التنموي، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة المنشودة في المحافظة
ويأتي هذا النشاط في إطار سلسلة من الفعاليات التي ينفذها مشروع تمكين أفراد المجتمع المحلي، سعياً لخلق شراكات فاعلة بين مختلف الفاعلين في الساحة التنموية، وبناء جسور الثقة التي تمكن من تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي تنعكس إيجاباً على حياة المواطن في محافظة حضرموت



