محلي

بعد التصنيف الإرهابي.. “لعبة الاختطاف” بين المنظمات الدولية والحوثي تصل إلى مفترق طرق.

البعث نيوز’ _ خاص

كشف الاستاذ/ أنيس الخراز في تحليل نُشر على صفحته الشخصية على “فيسبوك” عن تحوّل ظاهرة اختطاف الموظفين في صنعاء من مجرد أداة ضغط إلى “لعبة قذرة” متبادلة بين بعض المنظمات الدولية وميليشيا الحوثي، تحوّلت مع الوقت إلى سلاح ذي حدين.

وأوضح الخراز أن ما بدأ كوسيلة لـ”تسوية الأوضاع” لبعض المنظمات الدولية لإبقاء مكاتبها الرئيسية في صنعاء وضمان تدفق التمويل والامتيازات في مناطق سيطرة الحوثي، تحوّل إلى أداة ابتزاز منهجية.

وبحسب التحليل، فإن للظاهرة وجهين: الأول تمثّل في استخدام هذه “اللعبة” من قبل المنظمات نفسها كأداة عقاب سريعة ضد أي موظف يمني يتجرأ على كشف فسادها أو تواطئها مع سلطة مليشيا الحوثي، حيث يتم التخلص منه بتركه “لقمة سائغة” بيد السلطة القابضة.

واستشهد الخراز بما وصفه “بحالة المغدور هشام الحكيمي، رحمه الله، الذي اختُطف واغتيل في 2023 من قبل الأمن والمخابرات الحوثية وبابلاغ من مديرة منظمة Save the Children”.

أما الوجه الثاني – وفقاً للتحليل – فيتمثّل في تحوّل الحوثي إلى “طفل مدلل” استهواه إدمان اللعبة، فأصبح الاختطاف أداة دائمة للابتزاز المالي والسياسي المباشر.

وأشار الخراز إلى أن المشهد يشهد مرحلة جديدة مع تصاعد الضغوط الدولية والتصنيف الإرهابي للحوثي وضرورة قطع التمويل عن الميليشيا، حيث يحاول الحوثي تكرار اللعبة عبر اختطافات جديدة للضغط، لكن حلفاءه السابقين من تلك المنظمات أصبحوا يقولون له: “عفواً يا صديق، انتهت صلاحية هذه البطاقة، اللعبة الآن على المكشوف!”
وخلص التحليل إلى أن استمرار هذا التماهي تُثبته بقاء هذه المنظمات، واستمرار دعمها بالمال والمعدات والامتيازات، وإصرارها على إدارة برامجها من صنعاء تحت الإشراف الحوثي، في مشهد يكرّس معاناة الشعب اليمني ويحوّل القضايا الإنسانية إلى ورقة ضغط سياسية.

يذكر أن ظاهرة اختطاف الموظفين في مناطق سيطرة الحوثي شهدت تصاعداً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، في وقت تواصل فيه الميليشيا استخدام مختلف أساليب الابتزاز ضد المنظمات الدولية والمواطنين على حد سواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!