التكتل الوطني يستنكر استضافة عبد الملك الحوثي في مؤتمر بيروت القومي

البعث نيوز _ خاص
استنكر “التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية” في اليمن، بشدة استضافة المؤتمر القومي العربي المنعقد في بيروت، للإرهابي عبد الملك الحوثي، زعيم المليشيا الحوثية الإرهابية، ومنحه منبراً لتوجيه كلمة خلال أعمال المؤتمر.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن التكتل اليوم السبت، اعتبر فيه أن هذه الاستضافة “إساءة صريحة لإرادة الشعب اليمني الرافض للإرهاب والانقلاب الحوثي”، كما أنها “تتنافى مع الإجماع العربي والقرارات الدولية ذات الصلة”.
وأوضح البيان أن التكتل، ورغم احترامه لكل التوجهات القومية التي تؤمن بحق الشعوب في الحرية والكرامة، يرى أن “إقحام شخصية تقود حركة انقلابية إرهابية عنصرية في هذا المحفل يمثل إساءة فكرية وأخلاقية لمعاني القومية ذاتها، ولتاريخها في الدفاع عن حق الإنسان العربي في حياة حرة كريمة”.
وشدد التكتل على أن ما تمثله مليشيا الحوثي في واقعها وسلوكها “يتناقض جذرياً مع كل ما يُرفع من شعارات”، قائلاً: “تتحدث عن الحرية وهي تمارس القمع، وعن العدالة وهي تفرض التمييز، وعن المقاومة وهي تقتل أبناء وطنها وتنهب مقدراتهم وتخضع لإملاءات خارجية”.
وحذّر البيان من أن “محاولة تلميع هذه المليشيا تحت أي عنوان سياسي أو فكري، تمثل تزييفاً للوعي العربي وتجاهلاً لمعاناة الشعب اليمني الذي يواجه مشروعاً طائفياً عنيفاً دمّر مؤسسات الدولة، واعتدى على الحقوق والحريات، وأجهض أحلام ملايين اليمنيين في العيش بسلام”.
ودعا التكتل القائمين على المؤتمر إلى “تحري الدقة والمسؤولية في اختيار منابرهم وضيوفهم، حفاظاً على ما تمثله هذه اللقاءات من رمزية فكرية، واحتراماً لتضحيات الشعوب التي تناضل ضد الاستبداد والإرهاب بمختلف أشكاله”.
كما طالب التكتل الوطني الجهات الحكومية اليمنية، ممثلة بمؤسساتها الرسمية ووزارة الخارجية، “باتخاذ موقف واضح إزاء هذا التجاوز، وتأكيد رفضها القاطع لما حدث، ومخاطبة الجهات المنظمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الاستضافات مستقبلاً بما يحفظ مكانة اليمن، وحق شعبه في أن يُمثَّل من قبل قواه الوطنية الشرعية لا من قبل المليشيات الانقلابية”.
يأتي هذا البيان في سياق رفض واسع للأعمال والممارسات التي تقوم بها المليشيات الحوثية، التي وصفتها العديد من الدول والمنظمات الدولية بـ “الإرهابية”، بسبب انقلابها على الشرعية وتدميرها لمقدرات الشعب اليمني.
نص البيان:
بيان صحفي
يعرب التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية عن استنكاره الشديد لما جرى في المؤتمر القومي العربي المنعقد في بيروت – نوفمبر 2025، من استضافة الإرهابي عبدالملك الحوثي، زعيم المليشيا الحوثية الإرهابية، ومنحه منبرًا لتوجيه كلمةٍ تتحدث باسم القومية والوطنية وحق الشعوب في المقاومة. وهو ما يُعدّ إساءةً صريحة لإرادة الشعب اليمني الرافض للإرهاب والانقلاب الحوثي، كما يتنافى مع الإجماع العربي والقرارات الدولية ذات الصلة.
إن التكتل، وهو يعبّر عن احترامه لكل التوجهات القومية والفكرية التي تؤمن بحق الشعوب في الحرية والكرامة والسيادة، يرى أن إقحام شخصية تقود حركةً انقلابية ارهابية عنصرية في هذا المحفل يمثل إساءة فكرية وأخلاقية لمعاني القومية ذاتها، ولتاريخها في الدفاع عن حق الإنسان العربي في حياةٍ حرةٍ كريمة.
فما تمثله الجماعة الحوثية في واقعها وسلوكها يتناقض جذريًا مع كل ما يُرفع من شعارات:
إذ تتحدث عن الحرية وهي تمارس القمع،
وعن العدالة وهي تفرض التمييز،
وعن المقاومة وهي تقتل أبناء وطنها وتنهب مقدراتهم وتخضع لإملاءات خارجية.
إن محاولة تلميع هذه الجماعة تحت أي عنوان سياسي أو فكري، تمثل تزييفًا للوعي العربي وتجاهلًا لمعاناة الشعب اليمني الذي يواجه مشروعًا طائفيًا عنيفًا دمّر مؤسسات الدولة، واعتدى على الحقوق والحريات، وأجهض أحلام ملايين اليمنيين في العيش بسلام.
ويدعو التكتل القائمين على المؤتمر إلى تحري الدقة والمسؤولية في اختيار منابرهم وضيوفهم، حفاظًا على ما تمثله هذه اللقاءات من رمزية فكرية، واحترامًا لتضحيات الشعوب التي تناضل ضد الاستبداد والإرهاب بمختلف أشكاله.
كما يطالب التكتل الوطني الجهات الحكومية اليمنية، ممثلة بمؤسساتها الرسمية ووزارة الخارجية، باتخاذ موقف واضح إزاء هذا التجاوز، وتأكيد رفضها القاطع لما حدث، ومخاطبة الجهات المنظمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الاستضافات مستقبلاً بما يحفظ مكانة اليمن، وحق شعبه في أن يُمثَّل من قبل قواه الوطنية الشرعية لا من قبل المليشيات الانقلابية.
صادر عن:
التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية – اليمن
8 نوفمبر 2025م



