عبد المجيد بن تبون يكتسح الانتخابات الرئاسية للجزائر ويفوز بولاية ثانية

البعث/ متابعات
فاز الرئيس الحالي عبد المجيد تبون بولاية ثانية وحسم النتائج بانتصار كاسح من الدور الأول في الانتخابات الرئاسية المبكرة في الجزائر التي جرت أمس السبت.
وقالت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر مساء الأحد إن الرئيس عبد المجيد تبون حصل على 94.65 بالمئة من الأصوات.
ومنذ البداية أظهرت صور الفرز لمكاتب الاقتراع في الولايات الجزائرية، تقدما لافتا للرئيس عبد المجيد تبون وصل في بعض البلديات إلى أكثر من 80 بالمئة من الأصوات، في وقت بدت النتائج الأولية متقاربة نوعا ما بين المرشحين الآخرين عبد العالي حساني شريف ويوسف أوشيش، مع تقدم طفيف للأول. وبدا هذا الترتيب الذي لم يتأكد بعد رسميا منطقيا، بالنظر إلى أن كل الحسابات والتوقعات كانت تضع الرئيس تبون في المرتبة الأولى، على اعتبار أنه يحظى بدعم تحالف واسع من الأحزاب الكبيرة ومنظمات المجتمع المدني. وكان الرئيس تبون، في مرحلة الترشح، أكثر من جمع التوقيعات بنحو 400 ألف توقيع يليه عبد العالي حساني شريف بنحو 90 ألف توقيع ثم يوسف أوشيش الذي اختار أن يجمع توقيعات المنتخبين.
وجرت الانتخابات عموما في أجواء عادية في كامل أنحاء الجزائر، عكس سنة 2019 التي شهدت بعض مظاهر الاحتجاج في منطقة القبائل التي يغلب فيها اللسان الأمازيغي. والملاحظ أن منطقة القبائل المعروفة بتوجهها المقاطع بشكل كلي للانتخابات في السنوات الأخيرة، قد شهدت فيها النسبة ارتفاعا حتى وإن بقيت تحت سقف 10 بالمئة.
وكان هذا المعطى مهما في تحليل السلطة التي تحدث عنها وزير الاتصال محمد لعقاب في تصريح صحافي عقب التصويت، قائلا إن “هناك ملاحظة مهمة خلال المسار الانتخابي في خضم الاستحقاقات الرئاسية؛ إذ جرت الحملة الانتخابية في ظروف عادية وطبيعية في منطقة القبائل، لأول مرة وربما منذ سنوات”.
وأوضح أن كل المترشحين خاضوا حملة انتخابية عادية، “سواء من خلال التجمعات أو النشاط الجواري”، معتبرا ذلك “أمرا إيجابيا لم يحدث منذ سنوات”. وأضاف قائلا: “أعتقد أنّ ذلك جاء في سياق الزيارة التي قام بها الرئيس عبد المجيد تبون إلى ولاية تيزي وزو، فضلا عن جملة المشاريع التي أطلقها، والمواقف التي عبّر عنها”.
ا
