محلي

ضربة مالية موجعة: مكافحة الإرهاب والجمارك يحبطون شحنة طابعات تزوير، والبنك المركزي يتحرك

البعث نيوز _ خاص

في ضربة استباقية للجهود الأمنية والاقتصادية، تمكن جهاز مكافحة الإرهاب، وبالتنسيق استخباراتيًا وعملياتيًا مع مصلحة الجمارك في ميناء الحاويات بالعاصمة المؤقتة عدن، من إحباط عملية تهريب خطيرة كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار المالي الوطني.

وأسفرت العملية، التي جرى التخطيط لها بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، عن ضبط شحنة من طابعات متطورة مخصصة لطباعة العملة المزيفة، كانت في طريقها إلى مليشيات الحوثي الإرهابية، في محاولة منها لتقويض الاقتصاد الوطني وإضعاف العملة المحلية.

وجرت العملية تحت إشراف مباشر من رئيس جهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن شلال علي شايع، حيث تم رصد الشحنة وتتبعها منذ وصولها إلى الميناء. وأظهرت التحقيقات الأولية أن الشحنة قادمة من جمهورية ألمانيا، وتم التلاعب ببياناتها لإخفاء وجهتها الحقيقية.

وبالتوازي مع العملية الأمنية، وبمجرد التأكد من طبيعة المضبوطات، تم إبلاغ محافظ البنك المركزي اليمني، الأستاذ أحمد غالب المعبقي، الذي تحرك فورًا لمواجهة التهديد المالي.

وفي إطار الدور الحيوي للبنك المركزي في حماية سلامة النظام المالي، وجّه الاستاذ/ احمد المعبقي محافظ البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن بلاغًا رسميًا عاجلاً إلى النائب العام القاضي قاهر مصطفى، مطالبًا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للتحفظ على الشحنة، وانتخاب فريق من الخبراء الفنيين والمحققين الماليين المتخصصين لفحص الآلات والتأكد من قدراتها التخريبية، وتقديم الدعم الفني اللازم للتحقيقات.

وتكشف هذه الحادثة عن استراتيجية متعمدة تنتهجها المليشيات للإضرار بالاقتصاد الوطني من خلال عمليات تزوير العملة، مما ينعكس سلبًا على حياة المواطنين وقوة العملة الوطنية، وهو ما يُصنف ضمن جرائم “الإرهاب المالي”.

وأكدت مصادر مطلعة أن التحقيقات لا تزال مستمرة بشقين متوازيين: أمني تقوده جهاز مكافحة الإرهاب والنيابة العامة لكشف خيوط الشبكة التخريبية وداعميها، ومالي وفني يشرف عليه البنك المركزي لتقييم مدى الخطر الذي كانت ستشكله هذه الطابعات. ويتم حجب أي تفاصيل إضافية لحين اكتمال الخيوط وضبط جميع المتورطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!