اتحاد نقابات عمال تعز يحذر من “انفلات أمني” ويشكل لجنة لمتابعة جرائم القتل واستهداف المدنيين

البعث نيوز _ خاص
أصدر الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن – فرع تعز، إلى جانب النقابات المهنية، بيانًا عاجلًا وحادًا يوم الجمعة 19 سبتمبر 2025، يحذر فيه من تفاقم الانفلات الأمني واستشراء جرائم “السلب المنظم” في المحافظة، والتي أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين والموظفين العموميين.
وجاء البيان في أعقاب حادثتين مروعتين؛ الأولى كانت يوم الخميس 18 سبتمبر، حيث استشهد مدير صندوق النظافة والتحسين، السيد افتيان المشهري، بإطلاق نار في وسط مدينة تعز (دائرة سنان)، وأصيب الطالب حسين الصوفي إصابة بالغة. الحادثة الثانية وقعت في مديرية جبل حيشي، حيث استشهدت سمر قاسم سعيد وأصيب شقيقها عبدالرحمن قاسم سعيد ورباب محمد مهيوب، على يد أقارب أحد “المنتفذين” وفقًا للبيان.
ولم يكن ذلك منعزلًا، بل يمثل ذروة سلسلة من الجرائم التي يشهدها المجتمع التعزي. فقد استذكر البيان حوادث سابقة، منها الاعتداء بالرصاص على الدكتورة عزيزة شرف وابنتها وتخريب سيارتها، وكذلك اختطاف الشاب رافت صادق الشعيري وتعذيبه على يد ما وصفهم بـ”مجاميع مسلحة منفقة أمنيًا” اتخذت من أحياء الروضة وكلابة أوكارًا لها.
وألقى البيان باللوم صراحة على “تقصير السلطة المحلية” في أداء واجباتها، كما اتهم “بعض القيادات العسكرية والأمنية” بتوفير الغطاء والحماية لمرتكبي هذه الجرائم ومنع ملاحقتهم أمنيًا وقانونيًا.
وفي رد فعل على هذه التطورات، أعلن الاتحاد العام للنقابات والنقابات المهنية في البيان عن:
- تشكيل “لجنة متابعة” خاصة لمتابعة قضايا الانفلات الأمني وظاهرة السلب المنظم.
- التأكيد على تضامنه المطلق مع نقابة عمال النظافة وصندوق التحسين في مطالبهم المشروعة بإيصال قتلة مديرهم إلى العدالة ومحاكمتهم محاكمة عادلة.
- حياكة دور الأحزاب السياسية والمكونات النقابية والمنظمات الحقوقية ودعوتها إلى “دعم ومشاركة فعلية” لإخراج محافظة تعز من الأزمة الأمنية التي تعيشها.
وختم البيان بدعوة إلى “سيادة القانون والعدل” في البلاد، راجيًا “الرحمة لكل الشهداء والشفاء العاجل للجرحى”.
