هيومن رايتس ووتش” تُحمِّل مليشيا الحوثي المسؤولية عن انتهاكات منهجية ضد الصحفيين في اليمن

البعث نيوز _ خاص
في تقرير صادر الخميس، كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية عن توثيقها لانتهاكات جسيمة ومنهجية طالت الصحفيين في اليمن على مدى العقد الماضي، معتبرةً أن مليشيا الحوثي تتحمل المسؤولية الأساسية عن هذه الانتهاكات.
وأبرز التقرير أن هذه الانتهاكات شملت طيفاً واسعاً من الجرائم، من بينها الاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والتعذيب، وصولاً إلى القتل. كما سلط الضوء على قضية الرمز الإعلامي عبد الخالق عمران، الذي لا يزال محتجزاً لدى مليشيا الحوثي منذ ثماني سنوات ويتعرض للتعذيب.
وأشار التقرير إلى تصاعد وتيرة القمع منذ نوفمبر 2023، حيث تم توثيق خمس حالات جديدة لصحفيين تعرضوا للاعتقال أو الاختفاء القسري على أيدي مليشيا الحوثي الارهابيه
ولم تقتصر الانتهاكات على الاعتقالات، بل امتدت إلى ملاحقة الصحفيين ومضايقتهم ومصادرة مؤسساتهم الإعلامية، في سياسة منهجية أدت إلى نزوح عدد كبير منهم خارج البلاد أو اضطرارهم إلى تغيير هوياتهم تخوفاً من الاستهداف.
وجاء في التقرير إحصائيات صادمة، حيث أظهرت أرقام مركز “صدى” مقتل 63 صحفياً وإعلامياً في الفترة بين 2015 و2023، بينما وثقت “لجنة حماية الصحفيين” مقتل 26 آخرين منذ عام 2014، دون الإفراج عن جميع المحتجزين أو المختفين قسرياً.
وفي ختام تقريرها، وجهت المنظمة نداءً عاجلاً إلى جميع أطراف النزاع في اليمن، بما في ذلك مليشيا الحوثي، للمطالبة بوقف الاعتقالات التعسفية فوراً، والإفراج عن جميع الصحفيين المحتجزين، وضمان سلامتهم وحريتهم في العمل، وإنهاء سياسة استغلال المؤسسات الإعلامية.