منوعات

الرئيس علي ناصر محمد: حل أزمة اليمن في دولة اتحادية عبر حوار وطني شامل

دولة اتحادية واحدة قائمة على أسس العدل والمساواة، ولن يكون ذلك إلا عبر الاحتكام إلى لغة الحوار الوطني الشامل، لا عبر لغة السلاح والإقصاء.

تلقى المناضل حيدرة ناصر الجحما رسالة خطية من الرئيس علي ناصر محمد، جاءت ردا على مناشدة الجحما الموجهة للصحفيين البارزين فتحي بن لزرق وعلي منصور مقراط.ونشر مكتب الرئيس نص الرسالة كاملاً دون أي تدخل، وكشفت عن محتوى تضامني وتحليلي عميق للأوضاع في اليمن.
وتضمنت محاور رئيسية في رسالة الرئيس: اهمها

الإشادة بالصحفيين ودورهم الوطنيحيث افتتح الرئيس رسالته بالإشادة البالغة بالدور الذي يلعبه الصحفي فتحي بن لزرق، مشيراً إلى أنه “سخّر صحيفته وموقعه ومواقفه لنُصرة قضايا الوطن والمواطن في عدن وأبين وبقية المحافظات”، لافتاً إلى أن كتاباته وصوته أصبحا مسموعين “لأنه يعبّر بصدق عن هموم الوطن والمواطن”.

كما أشاد برفيقه الصحفي والكاتب العميد علي منصور مقراط، واصفاً إياهما معاً بأنهما يشكلان “جبهة وطنية وإعلامية للدفاع عن الوطن وأبين وسائر المحافظات”، إلى جانب بقية الأقلام الحرة والشريفة.كما تطرق الي توسيع نطاق المشكلةحيث نوه الئ أبين كنموذج للأزمة الوطنية رداً على مناشدة الجحما التي ركزت على محافظة أبين، وأكد الرئيس أن “المشكلة ليست في أبين وحدها”، رغم إقراره بما تعرضت له من “إقصاء من قبل بعض القوى السياسية” وتذكيره بمواقفها التاريخية مع الثورة والدولة والوحدة.ووصف المشكلة بأنها “أوسع وأعمق، إذ تشمل كل أنحاء الوطن نتيجة غياب الدولة والعدل والمواطنة المتساوية”.كما اشار الي تشخيص الوضع اليمني الحاصل من أنقسام خطير وتجارة حربوقدم الرئيس تحليلاً قاتماً للوضع الراهن، مشيراً إلى أن “اليمن اليوم يعيش حالة انقسام خطيرة تمثلت في وجود أكثر من رئيس وأكثر من حكومة وأكثر من جيش، فضلًا عن مجلسي برلمان وشورى”.
وحمّل “تجار الحرب” مسؤولية استمرار الأزمة، قائلاً: “بسبب استمرار الحرب وتجارها الذين لا تهمهم سوى مصالحهم الضيقة، ولا يريدون لهذه الحرب أن تنتهي، لأن في نهايتها نهاية لمصالحهم”.ما وضع رؤية الحل في دولة اتحادية من خلال حوار وطني وطرح الرئيس رؤيته لحل الأزمة الشاملة، مؤكداً أن “الحل لقضايا أبين وغيرها من المحافظات، بل ولليمن كله، لن يتحقق إلا في ظل دولة اتحادية واحدة قائمة على أسس العدل والمساواة”.وشدد على أن هذا الحل “لن يكون إلا عبر الاحتكام إلى لغة الحوار الوطني الشامل، لا عبر لغة السلاح والإقصاء”.واختتم الرئيس رسالته بتأكيد مشاركته للمناضل الجحما “الألم والمعاناة”، معرباً عن يقينه الراسخ بأن “اليمن سيستعيد دولته ووحدته على أسس العدل والمواطنة المتساوية برجال أوفياء من أمثالكم”.
وجاءت رسالة الرئيس ردا على مناشدة صوتية وجهها المناضل حيدرة الجحما للصحفي فتحي بن لزرق،تناولت على الأرجح أوضاع محافظة أبين بشكل خاص والأوضاع العامة في اليمن، مما دفع الرئيس للتفاعل الرسمي بهذه الرسالة التحليلية والتضامنية.
حرر الرسالة ووقّعها الرئيس علي ناصر محمد شخصياً،مما يعكس الأهمية التي أولاها لمضمونها وللمتلقي وللقضية المطروحة
والازمة اليمنية الشاملة،

وتعد رسالة الرئيس علي ناصر محمد وثيقة سياسية هامة،تجمع بين التضامن مع مواطن ومناضل، والإشادة بدور إعلامي وطني فاعل، وتشخيص واقعي للأزمة اليمنية الشاملة، وتقديم رؤية واضحة للحل تقوم على الدولة الاتحادية والحوار الوطني ونبذ العنف والإقصاء.
وهي رسالة تبعث على الأمل مع الاعتراف بعمق المعاناة.

نص الرسالة

الأخ المناضل حيدرة ناصر الجحماء
المحترم،
تابعنا – كما تابع الآلاف – رسالتكم الصوتية الموجهة إلى الصحفي الكبير فتحي بن لزرق، الذي سخّر صحيفته وموقعه ومواقفه لنُصرة قضايا الوطن والمواطن في عدن وأبين وبقية المحافظات، حتى أصبح صوته مسموعًا وكتاباته مقروءة، لأنه يعبّر بصدق عن هموم الوطن والمواطن.

وإلى جانبه يقف رفيقه الصحفي والكاتب العميد علي منصور مقراط، حيث يشكّلان معًا جبهة وطنية وإعلامية للدفاع عن الوطن وأبين وسائر المحافظات، إلى جانب بقية الأقلام الحرة والشريفة في الوطن
إن المشكلة ليست في أبين وحدها، على الرغم مما تعرضت له من إقصاء من قبل بعض القوى السياسية، وهي التي وقفت على الدوام إلى جانب الثورة والدولة والوحدة في مختلف المراحل برجالها ومناضليها وقادتها الذين لم يميّزوا بين محافظتهم وغيرها من المحافظات.
بل إن المشكلة أوسع وأعمق، إذ تشمل كل أنحاء الوطن نتيجة غياب الدولة والعدل والمواطنة المتساوية.
وكما تعلمون، فإن اليمن اليوم يعيش حالة انقسام خطيرة تمثلت في وجود أكثر من رئيس وأكثر من حكومة وأكثر من جيش، فضلًا عن مجلسي برلمان وشورى، وذلك بسبب استمرار الحرب وتجارها الذين لا تهمهم سوى مصالحهم الضيقة، ولا يريدون لهذه الحرب أن تنتهي، لأن في نهايتها نهاية لمصالحهم.
ومن هذا المنطلق، نؤكد أن الحل لقضايا أبين وغيرها من المحافظات، بل ولليمن كله، لن يتحقق إلا في ظل دولة اتحادية واحدة قائمة على أسس العدل والمساواة، ولن يكون ذلك إلا عبر الاحتكام إلى لغة الحوار الوطني الشامل، لا عبر لغة السلاح والإقصاء.
إنني أشارككم الألم والمعاناة، غير أن يقيني راسخ بأن اليمن سيستعيد دولته ووحدته على أسس العدل والمواطنة المتساوية برجال أوفياء من أمثالكم.
وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام،
علي ناصر محمد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!