لاجئون يمنيون في إثيوبيا ينظمون وقفة احتجاجية أمام مقر UNHCR احتجاجًا على تدهور أوضاعهم الإنسانية.

البعث نيوز ـ سامي الشاطبي

نظّم عشرات اللاجئين اليمنيين صباح الإثنين 19 مايو وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للتعبير عن أوضاعهم الإنسانية المتردية، وللمطالبة بحقوق أساسية تتعلق بكرامتهم وحياتهم اليومية.

رفع المحتجون لافتات تطالب بضمان انتظام صرف المساعدات النقدية الشهرية، مؤكدين أن التأخير المستمر في صرفها يفاقم معاناتهم، في ظل اعتماد غالبية الأسر عليها لتأمين احتياجاتها الأساسية من غذاء وسكن ورعاية صحية، وسط غياب فرص العمل.

وطالب المتظاهرون بتحريك ملفات الحماية وإعادة التوطين العالقة منذ سنوات، مشيرين إلى أن كثيرًا من اللاجئين يواجهون ظروفًا أمنية وصحية حرجة دون تدخل جاد من المفوضية.

كما شمل الاحتجاج تسليط الضوء على معاناة طالبي اللجوء غير المسجلين، المحرومين من أبسط الحقوق، مثل التسجيل والحماية الصحية والاجتماعية، رغم سنوات من الانتظار.

وندد المحتجون أيضًا بتردي خدمات الرعاية الصحية، خصوصًا ما يتعلق بالحالات الطارئة والمزمنة، محذرين من المخاطر التي تهدد حياة كبار السن والنساء الحوامل والأطفال.
وعقب الوقفة، التقى وفد من اللاجئين بمساعد ممثل المفوضية لشؤون الحماية، السيد ديفيد كارب، حيث تم تسليم المطالب بشكل مباشر، على أمل أن تشهد الأيام القادمة تحركًا فعليًا يستجيب لمطالبهم الإنسانية.

يعول اللاجئون اليمنيون في إثيوبيا على هذه الوقفة لفتح صفحة جديدة من الحوار الجاد، ووقف الإهمال المزمن لمعاناتهم، بما يكفل حقوقهم المشروعة ويمنحهم فرصة لحياة أكثر كرامة واستقرارًا.