موت متعدد الجهات في اليمن: إسرائيل وأمريكا تقصفان.. والحوثي يغازل الكارثة!”

شنت عشرات الطائرات الإسرائيلية مساء اليوم غارات مكثفة على ميناء الحديدة اليمني في موجات متتالية، فيما وصفه رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”الرد الانتقامي” على الهجوم الذي استهدف مطار بن غوريون.
ويرى الكاتب الصحفي خالد سلمان أن هذه الغارات “كشفت تناقضات الموقف الحوثي”، حيث تساءل في تحليل على منصة إكس، قال: “أي بطولة يمكن أن يدعيها الحوثيون بينما يحولون اليمن إلى ساحة انتقامية؟”.
وأضاف أن “ادعاء الميليشيات فرض حصار جوي على إسرائيل يسقط عملياً أمام عجزها عن حماية الأجواء اليمنية أو حتى رصد الطائرات المعادية”.
ومن وجهة نظر الكاتب، فإن المشهد في اليمن أصبح “أكثر قتامة”، حيث يشهد “موتاً متعدد المصادر”. وقال: “الأمريكيون يقصفون صنعاء، والإسرائيليون يضربون الحديدة، وبقية المحافظات تتحول إلى جثث مستباحة”.
وأشار إلى أن “اليمن أصبح حقل تجارب للأسلحة غير المجربة، بينما تتعفن الجثث تحت الأنقاض دون إحصاء”.
ويعتقد الكاتب أن الميليشيات الحوثية “تقتل الشعب اليمني ثم تشكر الله لأن ضحاياهم يموتون كأهل غزة”. وتساءل: “أي مقاومة هذه التي تفتح الباب لاستباحة اليمن تحت شعارات فارغة؟”.
يخلص الكاتب إلى أن “الحل الوحيد هو إسقاط المشروع الحوثي عسكرياً وسياسياً”، معتبراً أن “أي تأخير في هذا المسار يعني مزيداً من الضحايا وتكريساً للدمار”.
يبدو أن اليمن يعيش أسوأ فصوله تحت وطأة صراعات إقليمية تستخدمه ساحةً للحروب بالوكالة، بينما يدفع المدنيون الثمن من دمائهم وأرزاقهم.