فخامة الرئيس العليمي ..الغارات الجوية وحدها لن تنهي الخطر الذي يهدد الملاحة الدولية.

البعث نيوز ـ متابعات

دعا فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد جماعة الحوثي، وتصنيفها منظمة إرهابية عالمية، مشدداً على أن ذلك يعد خطوة ضرورية لضمان أمن البحر الأحمر.

وفي مقابلة مع صحيفة “دير شبيغل” الألمانية نشرت وكالة سبأ تفاصيل منه، أكد العليمي أن فرض العزلة الاقتصادية على مليشيا الحوثي، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، ودعم الحكومة اليمنية لاستعادة مؤسساتها، هو السبيل لمواجهة ما وصفه بـ”محور الشر” الذي يضم إيران، ومليشيا الحوثي، وتنظيم القاعدة الإرهابي .
واتهم العليمي طهران بالسعي للسيطرة على البحر الأحمر بالتعاون مع مليشيا الحوثي والجماعات المتطرفة في القرن الأفريقي، مشيراً إلى أن مليشيا الحوثي تستخدم تهديد الملاحة البحرية وسيلة للابتزاز السياسي، ضمن ما اعتبره “رؤية إيرانية كبرى” تمتد لعقود.

وأشار إلى أن إيران تعمل على تعزيز دور زعيم مليشيا الحوثي، عبد الملك الحوثي، كخليفة محتمل لحسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني، مضيفاً أن طهران وجهت دعماً عسكرياً متزايداً لمليشيا الحوثي عقب الأحداث في لبنان وسوريا، يشمل تعيين قيادات من الحرس الثوري في صنعاء.
كما أكد أن الحكومة اليمنية تمتلك أدلة على استمرار إيران في تزويد الحوثيين بالأسلحة، رغم قرارات الحظر الأممية، لافتاً إلى ضبط شحنات أسلحة جديدة كانت في طريقها إلى المليشيا .

ولفت العليمي إلى أن الأسلحة المتطورة التي تستخدمها مليشياالحوثي في هجماتها على الملاحة الدولية لم تكن ضمن ترسانة الجيش اليمني قبل انقلاب 2014، وأن تقارير أممية أثبتت أن هذه الأسلحة من أصل إيراني.

واتهم رئيس مجلس القيادة مليشيا الحوثي بالتنسيق مع تنظيم القاعدة، مستشهداً بصفقات إطلاق سجناء القاعدة وتجهيزهم لتنفيذ هجمات، إضافة إلى نقل أسلحة إلى حركة الشباب الصومالية.

وفيما أبدى ارتياحه لما وصفه بتزايد وعي المجتمع الدولي بحجم تهديد مليشيا الحوثي،

شدد العليمي على أن الغارات الجوية وحدها لن تنهي الخطر الذي يهدد الملاحة الدولية، مؤكداً أن مواجهة المشروع الإيراني في المنطقة تتطلب استراتيجية شاملة.

وأشاد الرئيس العليمي بدور التحالف بقيادة السعودية، مشيراً إلى أن الدعم العسكري والاقتصادي من الرياض ساهم في منع مليشيا الحوثي من السيطرة الكاملة على البلاد، مشيداً أيضاً بتحويلات العمال اليمنيين في السعودية، والتي وصفها بأنها شريان اقتصادي مهم لليمن.