احتفاءً بذكرى رحيل قائد بعثي.. تعز تحتفي بذكرى عبد الوهاب محمود الرابعة وتستذكر مناقبه ونضاله

البعث نيوز _ خاص

احتضنت محافظة تعز اليوم، فعالية تأبينية حاشدة بمناسبة الذكرى الرابعة لوفاة الدكتور عبد الوهاب محمود، الأمين العام السابق لحزب البعث العربي الاشتراكي وعضو هيئة مجلس رئاسة مجلس النواب، وذلك بحضور عدد من الشخصيات السياسية والرسمية والاجتماعية.

فعالية وطنية بمشاركة قيادية:

انطلقت الفعالية، التي نظمتها أسرة الفقيد بالتعاون مع حزب البعث، بالسلام الجمهوري لليمن، تلاها كلمة أسرة الفقيد التي ألقاها الشيخ سلطان عبد الحميد، ثم تحدث الأمين العام الحالي لحزب البعث العربي الاشتراكي، متناولاً سيرة الراحل ومناقبه وإسهاماته الوطنية والقومية.

وفي كلمة للحزب، استهلها بالترحم على الفقيد، وجه الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي د/ عبد الرحمن المشرعي التحية للحضور، واصفاً تعز بـ “الحالمة، محافظة الثقافة والأدب والسياسة والنضال، ومصنع الرجال”.

واستعرض الأمين العام صفات الراحل قائلاً: “حضرنا اليوم لنحيي ذكرى قائدنا وملهمنا ومعلمنا الدكتور عبدالوهاب محمود، الذي كان قامة وطنية وقومية كبيرة، وقائداً محنكاً، وإدارياً ناجحاً، وإنساناً يحمل قلباً صافياً محباً عطوفاً، رجلاً للحكمة والتوازن، وكم من مشكلات على مستوى الدولة كان له الفضل بعد الله في حلها ونزع فتيل الفتنة”.

وأضاف متحدثاً عن علاقته الشخصية بالراحل: “عرفته عن قرب ليس كقائد ومقود، بل كان يتعامل معي ومع معظم رفاقي في القيادة كأب ومعلم وموجه، وكنت أول من حمل جثمانه في مطار عدن. لن ننسى هذا الرجل مهما طال بنا العمر”.

وانتقل المتحدث إلى منعطف حاسم في تاريخ الحزب، قائلاً: “استغلت بعض العناصر المحسوبة على الحزب غياب ومرض القائد وعملت على حرف مسار الحزب للارتماء في حضن المليشيات الحوثية الإرهابية وتأييد مشروعها الانقلابي”. مؤكداً أن “للبعثيين الشرفاء مواقف معارضة لهذا التوجه، فتم مطاردتهم والزج بالبعض في المعتقلات الحوثية، وانخراط آخرين في جبهات القتال ضد الانقلاب”.

وكشف عن أنه كان “أول معتقل بعثي ومن أوائل المعتقلين السياسيين في 4 أبريل 2015″، مشيراً إلى أن الحزب عاد إلى “مكانه الطبيعي مع الشرعية ضد الانقلاب” بدءاً من عام 2017 من خلال إعادة ترتيب أوضاعه والمشاركة في تأسيس “التحالف الوطني للأحزاب” في سيئون عام 2018.

واختتم كلمته بالحديث عن المستجدات السياسية والاقتصادية، مرحباً بالتحسن الكبير في قيمة الريال اليمني، ومطالباً “قيادة الدولة وعلى رأسها الدكتور رشاد العليمي بمزيد من العمل والضرب بيد من حديد ضد كل المتلاعبين بقوت المواطن”، مؤكداً أن الشعب اليمني سيكون خلفهم مؤيداً.

شهادات في حق الفقيد:

بدوره، تحدث محافظ محافظة تعز الأستاذ نبيل عبده شمسان عن مناقب الفقيد وأخلاقه، مستعرضاً محطات من نضاله الوطني وإسهاماته في الحياة العامة، معبراً عن اعتزاز المحافظة برموزها الوطنية ومنهم الراحل محمود.

من جانبه، أشاد الشيخ سلطان البركاني، رئيس مجلس النواب، في كلمته بخصال الفقيد الأخلاقية ونضاله الوطني والقومي، واصفاً إياه بأنه “كان مركز توازن عادل، ينزع فتيل أي صراع”، ومشيداً بحكمته وروحه الوطنية
وتم استعراض سيرة الفقيد في فلم توثيقي يبرز دور الفيد الوطني والقومي في الدفاع عن قضايا الامة العربية في فلسطين والعراق

شكلت الفعالية محطة لاستذكار أحد أبرز الرموز السياسية في المحافظة، وإعادة التأكيد على مواقف حزب البعث المناهضة للمشروع الانقلابي الحوثي، وتجديد الولاء للشرعية الوطنية.