فضيحة مدوية تهدد صحة أكثر من 30 مليون يمني.

البعث نيوز ـ خاص
في قلب العاصمة المختطفة صنعاء، تُكشف فضيحة مدوية تهدد صحة أكثر من 30 مليون يمني، حيث يتم بيع أدوية منتهية الصلاحية على أنها جديدة وآمنة.
ونتيجة لصراع بين أجنحة مليشيا الحوثي كشف الناشط التابع لا احد أجنحة مليشيا الحوثي طه الرازمي عن شبكة فساد عميقة داخل الهيئة العامة للأدوية، حيث يتم إعادة تغليف الأدوية المنتهية الصلاحية وتغيير تواريخ الإنتاج، ثم بيعها للمستشفيات الكبرى، بما في ذلك المستشفى العسكري ودائرة الخدمات الطبية، المسيطرة عليها مليشيا الحوثي الايرانيه دون أي اعتبار للعواقب الصحية على المواطنين.
أحد الشخصيات البارزة في هذه الشبكة هو القيادي في مليشيا الحوثي الايرانيه عبد الإله عباس، رئيس ماتسمئ بوحدة العلاقات الخارجية والتدخل السريع في الهيئة.
عباس متهم بتقديم رشاوى مالية ضخمة لمسؤولي الرقابة لإخفاء نتائج الفحوصات المخبرية التي أثبتت عدم صلاحية هذه الأدوية. وعندما رفض أحد المفتشين التعاون، تعرض للتعذيب والضغط لإجباره على التستر على الفضيحة.
الكارثة أن نتائج التحاليل أكدت أن هذه الأدوية غير مطابقة للمواصفات وتشكل خطرًا مباشرًا على حياة المرضى، لكن ماتسمئ بالهيئة العلياء للأدوية في صنعاء تجاهلت التقارير ودفعت بهذه الأدوية إلى السوق.
الجهات الرقابية التي حاولت فتح الملف تعرضت لضغوط وتهديدات، في محاولة واضحة لإغلاق القضية وحماية المتورطين.
هذه ليست حالة فساد إداري عابرة، بل جريمة مكتملة الأركان.
المخاطر هنا ليست فقط صحية، بل تمتد إلى بنية النظام الصحي نفسه، حيث يتم التعامل مع حياة الناس كسلعة للمساومة.
القضية تفضح كيف أن الفساد المؤسسي الذي تنتهجه مليشيا الحوثي أصبح منظّمًا، مدعومًا بنفوذ عسكري ومالي يجعل مساءلة المتورطين أمرًا صعبًا.